للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٥٢٠٤ - المعزّ أبو محمّد الحسن بن أحمد بن عليّ بن يوسف الجزريّ الفقيه.

كان من الفقهاء الكبار قدم بغداد وسمع بها الحديث وتأدّب، وأنشد:

سأطبق أجفاني على مضض القذى ... وإن حسب الجهّال أنّي جاهل

إلى أن يتيح الله للنّاس دولة ... يكون سوى الاستاه فيها وسائل

٥٢٠٥ - معزّ المؤمنين - المجتبى - أبو محمّد الحسن بن المرتضى أمير المؤمنين

عليّ بن أبي طالب بن عبد المطلب الهاشميّ الخليفة. (١)


(١) روي بأسانيد عديدة أن الامام الحسن عليه السّلام خطب النّاس فقال: أيّها النّاس إنّكم لو طلبتم ... رجلا جدّه رسول الله (ص) ما وجدتم غيري وغير أخي وأنّ معاوية نازعني حقا هو لي فتركته لصلاح الأمة وحقن دمائها ... وإشفاقا على نفسي وأهلي والمخلصين من أصحابي. وهذا الكلام منه بعد ما ظهر أن عامة النّاس متلائمين مع الباطل أكثر من تلائمهم مع الحقّ. وفي الدر المنثور في تفسير سورة القدر عن الترمذي والطبري والطبراني وابن مردويه والبيهقي أنه قام رجل إلى الحسن بعد ما بايع معاوية فأنّبه فقال: لا تؤنبني فإنّ النّبي (ص) رأى بني أمية يخطبون على منبره فساءه ذلك فنزلت (إِنّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ) ونزلت (إِنّا أَنْزَلْناهُ ... خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ) يملكها بعدك بنو أمية. وفي رواية أنّه (ص) رأى في منامه أنّ قرودا تصعد منبره وتنزل فساءه ذلك واغتم به ولم ير بعد ذلك ضاحكا حتّى مات. وفي رواية أنّه عليه السّلام قال: والله لو قاتلت معاوية [بهؤلاء] لأخذوا بعنقي حتّى يدفعوني إليه فو الله لئن أسالمه وأنا عزيز خير من أن يقتلني وأنا أسير أو يمنّ علي فتكون سبّة على بني هاشم إلى آخر الدّهر. وروى أبو الفرج الأصبهاني في مقاتل الطالبيين ص ٤٤ أنه أجاب سفيان بن أبي ليلى حينما خاطبه بمذل المؤمنين قال: إنا أهل بيت إذا علمنا الحق تمسكنا به وإني سمعت عليا يقول سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول: لا تذهب الليالي والأيّام حتى يجتمع أمر

<<  <  ج: ص:  >  >>