كان جميل الصورة، حسن السيرة، محبوبا إلى الناس، كريم الأخلاق، له خيرات على الصوفيّة والفقراء، يحبّ الاجتماع بهم ويحضر السماع معهم، وكان يحفظ كثيرا من الأخبار والأشعار، من ذلك ما أنشده:
وفي المشيب لو أني كنت منزجرا ... عن الصبى والتصابي كلّ منزجر
لا عذر للمرء في حال المشيب إذا ... لم يثن ناظره عن فتنة النظر
٥٠٥٢ - مظفّر الدّين أبو بكر بن جعفر بن أحمد الاسكندريّ الفقيه.
كان من الفقهاء العلماء الأدباء النجباء، أنشد في بعض مقاصده:
يا واقفا بين الفرات ودجلة ... عطشان يطلب شربة من ماء
إنّ البلاد كثيرة أنهارها ... وسحابها فغزيرة الأنواء
ما اختلّت الدنيا ولا عدم الندى ... فيها ولا ضاقت على العلماء
أرض بأرض والذي خلق الورى ... قد قسّم الأرزاق في الأحياء
٥٠٥٣ - مظفّر الدّين أبو بكر بن سعد بن زنكي بن دكلا الفارسيّ صاحب
شيراز. (١)
كان من خيار السلاطين ونجباء الملوك، رحيم القلب، محبّا للعلماء كثير الأفضال عليهم والتطلّع على أحوالهم ومراتبهم، حكى لنا عنه شيخنا فخر الدّين أبو عليّ أحمد بن أبي غسّان الفالي بمراغة سنة إحدى وسبعين وستّمائة.
٥٠٥٤ - مظفّر الدّين أبو بكر بن محمّد بن يوسف الروذراوري الأديب.
(١) تقدّمت ترجمة أبيه وجدّه وابنه سعد في عضد الدّين (توفي سنة ٦٥٨ كما في دائرة المعارف الاسلامية). وستأتي ترجمة دكله في زنكي قريبا.