للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أولاد المشايخ العارفين العلماء العاملين سمع والده شيخ الشيوخ قدوة أهل الرسوخ وسمع من لفظي كتاب لطائف نوامي البركات في مشيخة أبي البركات بسماعي لها بقراءة مخرّجها الشيخ المفيد جمال الدين أبي بكر أحمد بن عليّ القلانسي على شيخنا محيي الدين عبد المحيي أبى البركات ابن أبي العبّاس ابن أبي البركات الحريريّ الحربيّ في يوم الأربعاء تاسع شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة وسبعمائة بحضرة والده شيخ شيوخ الاسلام أدام الله بركته وحرس ذرّيّته.

٣٨٧٥ - لطيف الدين أبو محمد الحسن بن محمّد الهاشميّ الجزريّ الأديب.

ذكره الوزير شرف الدين أبو البركات المبارك بن أحمد المستوفي في تاريخ إربل، وقال: كان لطيف كما دعي لطيفا أديبا شاعرا ظريفا، وكان أبدا يتعرّض بالصبيان في صنائعهم ويظهر لهم المحبّة والعشق، يفعل ذلك مجونا وخلاعة، ويعدّه أحسن متاجر البطالة بضاعة، وينظم فيهم الأشعار، ويشرب معهم ويلعب وأنشد له:

هذا دمي في خدّك المتورّد ... فمتى ترد إنكار قتلي يشهد

يا قاتلي عمدا ويزعم أنّه ... خطأ وقيت عقوبة المتعمّد

أنا منك بين صبابة لا تنتهي ... إلاّ واخرى من ولوعي تبتدي

هجر الكرى جفني فواصله البكا ... لمّا وفي كلفي وخان تجلّدي

قال وأنشدني لنفسه من قصيدة أوّلها:

ليل كما شاء الغرام طويل ... خطب الهوى فيه لديك جليل

فاحلل عرى الهمّ الدخيل بشادن ... حلو الشمائل في يديه شمول

حمراء يشرق في الزجاجة نورها ... فكأنّما في رأسها قنديل

فكأنّها عن خدّه مأخوذة ... ورحيقها برضابه معلول

<<  <  ج: ص:  >  >>