للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإن نالهم بذلي فلا شكر عندهم ... وإن أنا لم أبذل لهم شتموني

وإن طرقتني نكبة فكهوا بها ... وإن صحبتني نعمة حسدوني

سأمنع قلبي أن يحنّ إليهم ... وأحجب عنهم إن أطقت جفوني (١)

١٤٤١ - عون الدين أبو الفضل أحمد بن أحمد بن محمد بن منعة بن مالك

الاربلي الأديب.

أنشد:

لا تحلفنّ بما تشاهده ... لذوي الغنى من زهرة النعم

والحظ عواقبها فإنّ لها ... عند التنقل وحشة النقم

والمرء من عدم تكوّنه ... ومصيره أيضا إلى عدم

فليأت أجمل ما يحاوله ... ولينف عنه وساوس الهمم

صن ماء وجهك عن إراقته ... إنّ القناعة عمدة الكرم

١٤٤٢ - عون الدين أبو العباس أحمد بن عبد الرحمن بن العجميّ الحلبي

الرئيس، نيسابوري الأصل. (٢)

من البيت المعروف بحلب بالفضل والفقه والأدب وكان ممدّحا سخيا له رسائل وأشعار، وقد سمع الحديث من جماعة من المحدّثين وأنشد ابن أبي الفوارس (٣) عنه، وقد دخل دار بعض المنعمين وحمّامه:


(١) ديوان أبي العتاهية ص ٤١٥ مع زيادات ومغايرات طفيفة.
(٢) وستأتي ترجمة قطب الدين الحسين بن عبد الرحمن بن طاهر كما ويأتي بعد ترجمتين ترجمة سليمان بن عبد المجيد، وانظر أيضا ترجمة محيي الدين محمد بن عبد الرحمن ابن عبد الرحيم.
(٣) (المعروف بابن أبي الفوارس في ذلك العصر «صدر الدين أبو الحسن علي بن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>