وتوصل الى أن صار نائبا بالجانب الغربي وظهرت منه جلادة ومعرفة وكان شابا حسن الشكل متوددا الى الأصحاب، ولوالدته علينا حق. وجاء الى السلطانيّة الى خدمة خواجة أصيل الدين [بن نصير الدين] وأنا بها سنة سبع وسبعمائة وقتل.
٣٠٩٩ - قوام الدين أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن [الحسين بن]
العلقمي الأسدي البغدادي الحاجب (١).
من بيت الولاية والوزارة والرياسة والتقدم والسياسة وكان الوزير مؤيّد الدين محمد بن كمال الدين أحمد بن العلقمي جده لأمه وابن عم والده ولما توفي والده فخر الدين وكان حاجب منطقة، رتّب ولده قوام الدين حاجب منطقة بالديوان وعمره إذ ذاك أربع عشرة سنة في العشرين من ذي الحجة سنة خمسين [وستمائة] وخلع عليه جده الوزير خلعة من فاخر اللباس، ولما قدمت بغداد اجتمعت بخدمته وكتبت عنه ونعم الصاحب كان ورتب خبريا مخبرا في هذه الدولة ثم انحدر الى واسط فاستوطنها وهو الآن بها.
[٣١٠٠ - قوام الدين أبو القاسم علي بن محمد بن عيسى البخاري الفقيه.]
كان من أعيان الفقهاء وأكابر العلماء، كان عارفا بتفسير القرآن قال في قوله - عزّ وجلّ -: {فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ} قال: يجعل النور في الصدر فيتسع وآية ذلك الإنابة الى دار الخلود والتجافي عن دار الغرور والاستعداد للموت قبل الموت.