للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأذهان» وقال: كان الأمير علم الدولة مقرب بن ماض كان (كذا) جمّ الفضائل، كثير الفواضل وكان الناجي (١) المصري هجّاء مبسوط اللسان في الناس، هجا الأفضل (٢) المصري فنفاه فسافر إلى الواحات فأقام عند علم الدولة مكرما ثم هجاه بقوله:

ما علم الدولة إلاّ امرؤ ... لا يعرف الشكر ولا الحمدا

لو أدخل الحمّام من لؤمه ... في الصيف لم يعرق ولم يندى

فنذر علم الدولة دمه فهرب منه ثم ردّه إليه حكم القضاء، فعفا عنه ووصله.

٩١٩ - علم الدين أبو الفتح نصر الله (٣) بن أحمد بن محمد بن محمد بن نصر

السمنجاني الخطيب.


= الدين شركوه عم السلطان صلاح الدين وذلك سنة «٥٦٣ هـ‍» كما في معجم الأدباء والوفيات وغيرها).
(١) (ذكره العماد الاصبهاني أيضا في الخريدة «ج ٢ ص ١٠٢» وترجمه ابن سعيد في المغرب «نسخة دار الكتب المصرية ج ٢ في الورقة ١٦٨» ونقل عن ابن الزبير المقدم ذكره أنه هجا الأفضل بن بدر الجمالي المصري بعدة مقاطيع فنفاه الى الواحات فهجا صاحبها ثم سار الى اليمن ومدح بها الأمير المقدم فضل بن أبي البركات الحميري، وهجا قاسم بن أحمد أحد أمراء اليمن ولما بلغه هجاؤه له قال: لأبذل في رأسه وزنه - يعني ذهبا - فقال الناجي: لو بذل لي من زنة رأسي وزن أذني استراح من هجائي وربح مدحي، وذكر ما ذكر هنا وزيادة).
(٢) (هو أبو القاسم شاهنشاه بدر الجمالي، مدبر أمور الدولة الفاطمية على عهد الخليفة المستعلي الفاطمي والآمر، قتل سنة «٥١٥ هـ‍» كما في الوفيات وغيره).
(٣) (له ترجمة صغيرة في المنتظم «ج ٨ ص ٣٢٩» والأنساب: السمنجاني، ومختصر السياق من ذيل تاريخ نيسابور. واسمه نصر بن أحمد بن نصر بن محمد بن مزاحم البلخي السمنجاني.

<<  <  ج: ص:  >  >>