للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الاسلام وشيخ السلطان. (١)

كان يلقّب بشيخ السلطان كان من الفرّاشين بدار الخلافة ويعرف بقراجة، اشتغل بعد الواقعة بالقرآن المجيد بمسجد قمريّة على موفّق الدين عبد الواحد [بن محمد] وسافر عن بغداد وتوصّل إلى خدمة السلطان أباقا بن هولاكو وكتب له بوقوف العراق [و] كان يعرف السيميا كما قيل وكان يظهر له العجائب ولمّا توفّي السلطان اتّصل بخدمة أخيه السلطان أحمد، وكان يعتقد فيه، وأنفذه في الرسالة إلى دمشق فاعتقل بها وكانت وفاته بدمشق في شوّال سنة ثلاث وثمانين وستّمائة.

٣٦١٧ - كمال الدّين عبد الرحيم بن شجاع الحربوي قاضي حربى.

حدّثني الشيخ العارف تاج الدين أبو المحاسن عبد الله بن اسماعيل بن المعمار قال: كان المتولّي لقضاء دجيل يحكم من الحربيّة الى دقوقا فنازعه القاضي شرف الدين ابراهيم الكلينيّ قاضي دجيل ودام النزاع بينهما فرافعا الى قاضي القضاة وهو .... في جماعة قال وكنت معهم فلمّا غصّ المجلس [قال]: (٢)

يا أيّها المولى الذي حكمه ... أشهر في الدنيا من الشمس

تأبى سجاياك بأن ينطوي ... نور الهدى في ظلمة الغمس

هذان خصمان بغى بعضهم ... والبغي ضرب من هوى النفس

هذا له تسعون مع تسعة ... وافرة القسم.

وذا بفرد واحد قانع ... لا بل من الخمسة با [لخمس]

فاقض لمن نعجته قصده ... كما قضا داود بالأمس

فلما سمع قاضي القضاة ذلك أقرّ [؟ القاضي] عبد الرحيم على حكمه، وذلك سنة


(١) (الحوادث ص ٤٢١ بما بعدها سنة ٦٨٢ والشذات وفيات سنة ٦٨٣).
(٢) (الكلمات في أواخر الترجمة وقبيل الأشعار احتجبت في الترميم).

<<  <  ج: ص:  >  >>