للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المحدث (١).

روى بسنده عن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: «نضّر الله امرأ سمع منّا حديثا فبلّغه كما سمعه، فربّ مبلّغ أوعى من سامع وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه».

١٤٥٢ - عون الدين أبو محمد عبد الرحيم (٢) بن ضياء الدين أبي أحمد

عبد الوهاب بن علي بن علي بن سكينة البغدادي الصوفي.

من بيت معروف بالتصوّف والرواية والعبادة وكان والده شيخ الشيوخ في وقته، ونشأ عون الدين في الخير والزهد والعلم، ذكره شيخنا تاج الدين أبو طالب في تاريخه، وقال: رتّب شيخا برباط العميد (٣) فجمّله وزيّنه وشحنه بالصوفية.


(١) للحديث المذكور مصادر كثيرة وطرق متعددة فلاحظ كنز العمال ج ١٠ ص ٢٢٠ فما بعده، ح ٢٩١٦٣ وتواليه. ولا يبعد أن تكون هذه الترجمة متّحدة مع سابقتها خاصة مع ما نعهده من المصنّف من الخلط وعدم الضبط.
(٢) (ترجمه أبو الحسن الخزرجي في وفيات سنة ٦٣٩ هـ‍ قال: «ومات أبو محمد عبد الرحيم بن عبد الوهاب بن علي بن علي بن عبد الله المعروف بابن سكينة الملقب عون الدين، وكان شابا جميلا من بيت مشهور بالرئاسة والتقدم والتصرف والتصوف والرواية والعبادة والانفضال، وكان حسن المعتقد كثير الخوف من الله تعالى، سريع الدمعة، رقيق القلب. وكان باطنه خيرا من ظاهره لله عزّ وجل وللناس، قليل الوقيعة، كثير الصدقة متحريا في إخراج ما يجب عليه، وكان كثير الحرص على الدنيا، محبا لها مؤثرا لجمع المال وتكثيره ولم يحظ منه بطائل. توفي في سابع عشر شعبان من السنة المذكورة ودفن تحت قدمي والده بوصية منه، ورثي بأشعار كثيرة، وترجمه المنذري في التكملة باختصار). وتقدمت ترجمة ابنه عفيف الدين محمد.
(٣) (كان هذا الرباط بالجانب الغربي من بغداد وهو مضاف إلى كمال الدين أبي الفتح طاهر بن محمد بن الحسن الخراساني الملقب بالعميد، ذكره ابن الفوطي في الجزء الخامس - ص ١٨٢ - وأشار إلى أن الرباط منسوب إليه).

<<  <  ج: ص:  >  >>