للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من أدباء زماننا، من أولاد التجار والأماثل، وهو أخو صاحبنا كمال الدين وسافر معه سنة أربع وسبعين وستمائة ورأيته بتبريز وهو في غاية الذكاء والحرص على مطالعة الأشعار ثم اهتمّ في قول الشعر، ولما رجعت الى بغداد رأيته ينشد أشعاره في محافل الصدور والرؤساء وهو فصيح اللّسان مليح البيان وعلى شعره طلاوة ولنظمه حلاوة، كتبت من شعره في «شعرء المائة السابعة».

١٩١٠ - فخر الدين أبو اسحاق ابراهيم بن المبا [رك أبي نزار بن عبيد الله بن

حسن] البغدادي المقرئ. (١)


= المارستان العضدي. والدّباهيون من مشاهير البيوتات في آخر الدولة العباسيّة، وكانت ترجمة ابراهيم الدباهي وابراهيم الخبوشاني مقدمتين عن مواضعهما فأخّرنا هما اليهما).
(١) تاريخ ابن الدبيثي و ٢٦٦، مختصره: ١٣٥ برقم ٤٧٢، التكملة للمنذري: ٢٦٣/ ٢ برقم ١٢٧٤، تاريخ الاسلام ٢٩٢ برقم ٤٣٤. والترجمة هنا مأخوذة من تاريخ ابن الدبيثي، (وذكر العماد الأصفهاني في الخريدة أنه كان راوية الشعراء ومنشدهم). ولم أجد من ينعته بفخر الدين. (ويستدرك عليه «فخر الدين ابراهيم بن لقمان الاسعردي الأصل المصري الوفاة الكاتب الوزير» وذكره ابن الفرات في وفيات سنة ٦٩٣ هـ‍ من تاريخه «ج ٨ ص ١٨٩» قال: أصله من المعدن من أعمال إسعرد، فلما فتح الملك الكامل بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر بن أيوب صاحب الديار المصرية آمد - يعني سنة ٦٣٠ هـ‍ - كما قدمنا شرحه كان ابن لقمان المذكور يكتب على عرصة الغلّة وينوب عن ديوان البيوت بها وكان القاضي بهاء الدين زهير صاحب ديوان الانشاء يومئذ للملك الكامل وبعده لولده الملك الصالح نجم الدين أيوب، وهو يومئذ وزير الصحبة، فكانوا يستدعون من صاحب إسعرد أصنافا فتأتي الرسائل بالأصناف بخطّ ابن لقمان فتعرض على الصاحب بهاء الدين زهير فيعجبه خطّه وعبارته فطلبه فحضر الى خدمته وتحدث معه فأعجبه كلامه وسأله عن جامكيّته - يعني معاشه - فقال: دون دينارين في الجهتين. فعرض عليه أن يسافر صحبته الى الديار المصرية

<<  <  ج: ص:  >  >>