للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره أبو الحسين ابن الصابئ في تاريخه [وقال:] وفي سنة أربع وأربعين وأربعمائة جعل أمر العساكر إلى المعزّ أبي منصور بن المولى، وكان متودّدا إلى النّاس جميل السيرة.

٥٢٣٤ - ..

كان من الفقهاء الأعيان الوعاظ، أنشد وكتبه إلى بعض الرّؤساء:

ما في الزّمان سوي جنابك موئل ... يأوي الكسير إلى حماة فيجبر

في كلّ قطر من جنابك جنّة ... متفجّر في جانبيها الكوثر

لا خلق غيرك في العيون معظّم ... ملأ العيون وفي النفوس موقّر

٥٢٣٥ -

رأيت بخطّه في بعض المجاميع:

وليل كفصل الورد أمّا نسيمه ... فمسك وأمّا ماءه فعقار (١)

جلوت الدّجى عنه بوجه كأنّه ... وقد حجب الليل العيون نهار

٥٢٣٦ - ..

من بيت الملوك والسّلاطين ببلاد الشام، كان محبّا للأدب ومطالعة الأشعار والدواوين ويحفظ المقطّعات من الفنون فمن ذلك ما أنشده:

إذا هجوتهم، لم أخش سطوتهم ... وإن مدحت فما حظّي سوى العجب

فحين أبصرت لا خوفا ولا طمعا ... رغبت في الهجو إشفاقا من الكذب


(١) العقار: الخمر، والعقار من كل شيء خياره.

<<  <  ج: ص:  >  >>