للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النيلي الفقيه الأديب.

من أكابر الفقهاء وأعيان الأدباء، قدم بغداد واستوطنها بالمحلة المعروفة بالمختارة (١)، وقرأ الفقه وكتب الكثير لنفسه وتوريقا للناس، واقتنى املاكا سنيّة مختارة بالمختارة، وصنف كتبا أدبية وفقهية وكان له معرفة تامة بفقه الشيعة وجالس شيخنا فخر الدين يوسف بن سعد الدين الصوفي (٢) وانتفع به. ولما توجه النقيب رضي الدين علي بن طاوس إلى الحضرة في شوال سنة أربع وسبعمائة، كان في الصحبة وهو دمث الأخلاق، ادنك عليها في (كذا) تاريخ جميع ما ينقله وله شعر حسن في الفنون فمن ذلك ما أنشدني لنفسه:

بعثت لتتلو على العالمين ... بجودك وحي الندى والكرم

وتدعوهم امّة امّة ... لينتهبوا مالك المقتسم

فلبوّك لا العرب استصعبت ... عليك ولا خالفتك العجم

رأوك إلى المجد تدعو العباد ... فألقوا جميعا إليك السلّم

١١٩٥ - عماد الدين أبو الحسن محمد بن أبي عبد الله الحسين بن أبي القاسم

علي الحسيني الأصغري المحدث.

كان من السادات الأتقياء وأكابر المحدثين الفقهاء، روى عن الإمام أبي بكر محمد بن أبي اسحاق البخاري الكلاباذي، روى عنه ابنه ضياء الدين أبو الحسين طاهر بن أبي الحسن محمد بن الحسين.


(١) (الذي علمناه من تعيين ياقوت الحمويّ لمحلّة المختارة في مادة «قراح» من معجم البلدان أنها كانت في جنوب محلة الفضل الحالية، وبعض المهديّة لأنّ المحلاّت العتيقة كانت كبيرة جدا).
(٢) لم ترد ترجمته في موضعها والظاهر انه أخو إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الحموئي صدر الدين أبي المجامع مؤلف فرائد السمطين.

<<  <  ج: ص:  >  >>