ذكره محمّد ابن الدبيثي في تاريخه وقال: هو من بيت معروف بالعلم والخطابة والقضاء والعدالة، وقال: أنشدني القاضي الموفّق لنفسه بمنزله بالمدائن:
العلم يرفع من قد كان متّضعا ... من قبله فتراه زائد الحال
إنّ النصارى عنوا بالطبّ فامتثلت ... طوعا أو امرهم عن غير إهمال
واهتمّ قوم بعلم النقد فارتفعوا ... وهم يهود وعزّوا بعد إذلال
فهؤلاء وإن كانوا ذوي ضعة ... فالعلم حكّمهم في النّفس والمال
توفّي في شهر رمضان سنة ثمان وتسعين وخمسمائة.
٥٨٣٧ - موفّق الدّين أبو الفرج عبد الرّحمن بن أحمد بن عبد الرّحيم بن
الرفاعي البطائحيّ الشيخ العارف.
أورد بعض العارفين من كلامه وقد قيل إنّ هذا الكلام ينسب إلى شيخ الاسلام عبد الله بن محمّد الأنصاري الهرويّ: كتاب الله ورسوله هما الأصل والعمدة، وهما الآخر والأوّل، وعليهما في المعاش والمعاد المعوّل، وإليهما الملجأ والمفرّ، وفيهما المثوى والمستقرّ، والحقّ أحقّ أن يتّبع، وما بعد الحق إلاّ الضلال، واتّهام المعقول أولى من اتّهام الرّسول.
٥٨٣٨ - موفّق الدّين أبو الفتوح عبد الرّحمن بن عبد العزيز بن مكّي المغربيّ
(١) تاريخ ابن الدبيثي ق ١٦٨، الجامع المختصر لابن الساعي ٩٢/ ٩، التكملة ٤٣١/ ١، تاريخ ابن الفرات ج ٨ ق ٩٨، الوافي ٨٥/ ١٨: ٨٨. قال المنذري: وحمل إلى كربلاء فدفن عند مشهد الحسين بن علي عليهما السّلام.