للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمصر [قال (١): كنت بمصر فبلغني ما جرى ببغداد في الواقعة من القتل الذريع والنهب والفتك والأسر] فحصل لي الفكر في ذلك، فأخذت (٢) كتابا وفتحته وتفاءلت بما يخرج فرأيت في أول الصفحة:

دع الاعتراض فما الأمر لك ... ولا الحكم في حركات الفلك

ولا تسأل الله عن فعله ... فمن خاض لجّة بحر هلك

فأمسكت عمّا خطر ببالي واستغفرت الله العظيم.

٨٠٥ - عفيف الدين أبو الحجاج يوسف بن عمر بن الحسن البغدادي المقرئ

المعروف بابن البستنبان.

ذكره ابن الدّبيثي في تاريخه (٣) وقال: سمع العفيف ابن البستنبان من أبي طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وطبقته وأنشد:

كم تستر الشيب يا ذا الشيب بالكذب ... هيهات ما للغواني فيك من أرب

وكم تتوق إلى البيض الحسان وما ... يجدي عليك المنى شيئا سوى التعب

هل بعد شيب عذار المرء من طمع ... أم هل يميل إلى اللذات والطرب؟!

وتوفي في المحرم سنة خمس وسبعين وخمسمائة ودفن بباب أبرز.


(١) (الزيادة من الحوادث والبداية).
(٢) (في الحوادث والبداية: وقلت: يا رب كيف هذا وفيهم الأطفال ومن لا ذنب له، فرأيت في المنام رجلا في يده كتاب فقرأته فاذا فيه: دع الاعتراض ...).
(٣) المختصر المحتاج إليه من تاريخ بغداد ٣٨٣/ ١٥ برقم ١٤٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>