للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتشرّفت قبيل الوقعة بتقبيل يده، وكان قد استدعاه الخليفة لأجل الدّعاء مع جماعة الفقراء، فذكر الشيخ أنّ الأمر قد فرط، وقد قضي الامر الّذي فيه تستفتيان (١)، وكان قدس الله روحه على طريقة مشكورة في خدمة الصادر والوارد، والمقيم والمسافر، ويخدم النّاس على طبقاتهم من الملوك والسّلاطين إلى الفقراء المحتاجين، وعليه رسوم لفقراء بغداد بل لأكابرها يتناولونها في كلّ عام على الاستمرار والدوام، ولم يزل على هذه الطريقة المهودة المحمودة إلى أن توفّي في شعبان سنة سبع وستّين وستّمائة ودفن بزاويته بالمباركة (٢) من الخالص، وعمرت عليه قبّة عالية يزورها النّاس وقد زرته.

٤٧٠٨ - محيي الدّين محمّد بن حجّة الدّين عبد القاهر بن كمال الدّين

عبد الرحمن الشهرزوري الموصلي. (٣)

٤٧٠٩ - محيي الدّين أبو الفضل محمّد بن عزيز بن يعيجي القونويّ الفقيه.

روى بسنده؛ قال الشعبي: من أعطي أربعا لم يمنع أربعا: من أعطي الشكر لم يمنع المزيد، ومن اعطي الاستغفار لم يمنع المغفرة، ومن اعطي الدعاء لم يمنع الإجابة، ومن اعطي التوبة لم يمنع القبول. (٤)


(١) اقتباس من الآية ٤١ من سورة يوسف: قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ.
(٢) لم أجد لها ذكرا في معجم البلدان ولعلها صفة للزاوية فتكون الباء زائدة.
(٣) الوافي بالوفيات ٢٧٥/ ٣: ١٣١٧، الدرر الكامنة ٢١/ ٤: ٥٨.ولد سنة ٦٩٨ ولم يذكر تاريخ وفاته. وتقدم ذكر جده عبد الرحمن بن الحسن بن عبد القاهر في كمال الدّين.
(٤) وهذا الكلام مقتبس من كلام أمير المؤمنين عليه السّلام،. . . . . . . . روى السيد الرضي في نهج البلاغة برقم ١٣٥ من قصار الحكم: وقال عليه السّلام: من

<<  <  ج: ص:  >  >>