للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذكره شيخنا تاج الدين في ذكر ملوك خوزستان وقال: كان من المماليك المستنجديّة ثم صار إلى المستضيء بأمر الله فولاّه إمارة الحاجّ سنة تسع وستّين وخمسمائة، فلما استخلف الناصر لدين الله أقرّه على إمارة الحاج وأقطعه الحلّة السّيفيّة فكان على ذلك إلى أن عزل في رجب سنة ثلاث وثمانين، وظهر عليه أنّه كتب بخطّه إلى الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب يعده فيه أنّه إذا صار إلى العراق يساعده ويقوم بأمره، وحبس في دار الخلافة ثم أفرج عنه في شعبان سنة اثنتين وتسعين وخلع عليه وفوّضت إليه زعامة خوزستان سنة أربع وتسعين واشرك بينه وبين صهره على ابنته قطب الدين سنجر، واعيد إلى إمارة الحاج مضافا إلى زعامة خوزستان سنة سبع وتسعين ولم يزل على ذلك إلى أن مات بتستر في جمادى الآخرة سنة اثنتين وستّمائة وحمل إلى مشهد الإمام عليّ عليه السّلام.

٤٤٨٠ - مجير الدين عبّاس - قيل اسمه يعقوب - بن العادل محمّد بن أيّوب

الشاميّ الأمير. (١)

كان الملك الأشرف لمّا ملك خلاط والأرمن وتلقّب بشاه أرمن رحل عنها واستناب أخاه مجير الدين بها وبأعمالها. فلمّا تولّى بها جلال الدين منكبرتي بن خوارزمشاه واستولى على جميع ما بها أخذ مجير الدين أسيرا، واتّفق أنّ فخر الدين أحمد بن الدامغاني كان قد أرسله المستنصر بالله إلى جلال الدين فشفّع فيه واستصحبه معه، ولمّا علم الاشرف بذلك أنفذ يطلب أخاه فخلع عليه وشرف وأعطي مالا وأنفذه إلى أخيه الأشرف في ربيع الأول سنة ست وعشرين وستّمائة.


= الفداء ١١٣/ ٣، وتاريخ الاسلام ٨٤، الفوات ١٢٩/ ٢، والوافي ٣٨٥/ ١٦ والبداية والنهاية وغيرها. وكنيته أبو سعيد. وقد تقدم ذكر صهره.
(١) قدم المصنف ذكره بلقب فخر الدين اعتمادا واستطرادا.

<<  <  ج: ص:  >  >>