عبد الوهاب النهري الوكيل السبّاك، المعروف بابن الغيم وهو سبط ابن الغيم].
كان شيخا جميلا عنده معرفة تامة بالشروط وصناعة الوكالة وكتابة السجلات، حدّث عن أبي الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان بن البطيّ وطبقته، وكان مولده ليلة النصف من شعبان سنة سبع وخمسين وخمسمائة، وتوفي في آخر شهر ربيع الآخر سنة تسع وعشرين وستمائة ودفن بالشونيزية.
[٢١٩١ - [فخر ...].]
قرأت بخطّه قال: كان مالك بن دينار اذا نازعته نفسه الى شيء من المآكل يقول: «يا نفس لست أمنعك ما تشتهين لهوانك عليّ ولكني أمنعك لكرامتك عليّ».
[٢١٩٢ - [فخر ...].]
كان من أولاد العدول والأشراف، مجموع المعاني والألطاف، اشتغل بعلم الموسيقى على الصدر صفي الدين عبد المؤمن بن يوسف بن أبي المفاخر ورأيته بتبريز سنة تسع وستين وستمائة في حضرة الصاحب السعيد شمس الدين وكتبت عنه، وكان حسن العشرة، أنشدني في المفاوضة في الزهد:
أيا مولاي عفوا عن اناس ... لهم في دينهم حال عجيبة
فهم خافوا وما قصدوا بشرّ ... فكيف إذا أصابتهم مصيبة؟