للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلّقت آمالي بجودك عالما ... بأنّ فداك الغمر بالنجح كافل

وما شمت إلاّ من أياديك بارقا ... لما صدّقتني فيك تلك المخائل

وحاشاك يوما أن يخيّب قاصد ... لديك وأن ... دونك سائل

فلا زلت تبقى للمكارم غاية ... فما الفضل شيئا غير ما أنت فاعل

٤٢٦٠ - مجد الدّين أبو محمّد عليّ بن المعمّر بن الحسن العلويّ الزيديّ

العابد. (١)

كان عالما عابدا فقيها زاهدا، أسند عن قيس بن عاصم (٢) قال: أتيت النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فلمّا دنوت منه سمعته يقول: «هذا سيّد أهل الوبر؛ فقلت: يا رسول الله! أخبرني عن المال الذي لا تبعة عليّ فيه من عيال إن كثروا أو ضيف ضافني؛ فقال: نعم المال الأربعون والكثير ستّون، وويل لأصحاب المئين إلاّ من أعطى في رسلها ونجدتها، وأطرق فحلها، وفقر ظهرها، ونحر سمينها، وأطعم القانع والمعترّ. فقلت: يا رسول الله! ما أحسن هذه الأخلاق وأجملها؛ في حديث ذكره.

٤٢٦١ - مجد الدّين أبو الحسن عليّ بن منصور بن ناماور (٣) [بن] منصور


(١) ولعله هو مجد الدين أبو الحسن علي بن المعمر بن محمد بن معمر بن أحمد بن محمد ابن محمد ... من ذرية الحسين بن زين العابدين نقيب النقباء ببغداد وله ذكر في الفخري وبلقب مجد الدين. وقد تقدمت ترجمة ابنه أحمد مجد الدين.
(٢) قيس بن عاصم التميمي المنقري من الصحابة الوافدين على رسول الله صلّى عليه وآله وسلّم مترجم في الاصابة وأسد الغابة وغيرهما وفي أسد الغابة أورد نحو الحديث المذكور وقال: أخرجه الثلاثة. وروى نحوه الحاكم في الكنى والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الايمان في الرقم ١٥٧٨٣ ج ٦، ص ٢٩٧ من كنز العمال.
(٣) كلمة فارسية مركبة من «نام» بمعنى الاسم والشهرة، «آور» بمعنى الآتي، ولا زال هذا المصطلح مستعملا عند الفرس.

<<  <  ج: ص:  >  >>