٥١٦٤ - المعتد بالله أبو بكر هشام بن عبد الملك الامويّ - نزيل أندلس -
الخليفة بالمغرب.
هو أبو بكر هشام بن الأمير أبي الحكم عبد الملك ابن الناصر لدين الله أبي المطرّف عبد الرحمن بن محمّد بن عبد الله بن محمّد بن عبد الرحمن الأوسط ابن الحكم بن الرضي أبي الوليد هشام بن عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان القرشي الأندلسيّ. (١)
أمّه أمّ ولد تسمّى عاتب، مولده في ربيع الأوّل سنة أربع وستّين وثلاثمائة، بويع له بإجماع من أهل قرطبة والثغر يوم الجمعة منسلخ شهر ربيع الأوّل سنة ثمان عشرة وأربعمائة، قال الغرناطي في تاريخه [فرحة الأنفس]:
كانت خلافة المعتدّ بالله بقرطبة سنتان (كذا) وأربعة أشهر وفي الثغر سنتان وسبعة أشهر وأيّاما، وبويع له وهو شيخ ابن أربع وستّين سنة، وذلك لمّا انقطعت بيعة المعتلي يحيى بن عليّ بن حمّود العلوي من قرطبة سنة سبع عشرة واجتمع رأي أهل قرطبة على ردّ الأمر إلى بني أميّة، وكان عميدهم في ذلك أبو الحزم جهور بن محمّد بن جهور، وجرى اضطراب شديد بين الرّؤساء بها، وكان دخوله قرطبة يوم منى ثامن! ذي الحجة سنة عشرين وأربعمائة، وقامت عليه فرقة من الجند فخلع بقرطبة في ذي الحجّة سنه اثنتين وعشرين وأربعمائة، وبعد خلعه انقطعت الدعوة الأمويّة واستولى على قرطبة جهور بن
(١) (انظر أحوال هشام في تاريخ أبي الفداء ١٤٧/ ٢ ودائرة المعارف الاسلامية الجزء الأول من المجلد الثاني ص ٣١٩).