وقد جال ماء الحسن في روض خدّه ... فانبتت فيها فوق ورد بنفسجا
٥٢٠٧ - المعزّ أبو الفتح سعد بن إسماعيل بن يعقوب الآمديّ الأديب.
كان أديبا عالما وله آداب حسنة، وقرأت بخطّه:
أضمّ جنوني دون بارقة المنى ... وأحمد مرّ العيش وهو ذميم
ولا أشتكي الأيّام إنّ اعتداءها ... على كلّ حرّ يا اميم قديم
٥٢٠٨ - معزّ الدّين أبو المعالي سعيد بن علي بن أحمد بن حديدة الأنصاريّ
البغداديّ الكرخي الوزير. (١)
ذكره الحافظ محبّ الدّين محمّد بن النجّار في تاريخه وقال: أصله من كرخ سامرّاء، من أولاد الأنصار، وكان من ذوي الثروة الواسعة واليسار، وقلّده الناصر لدين الله الوزارة، ولقّب بمعزّ الدّين، وكانت وزارته ستة أشهر وستة عشر يوما، ولزم بيته إلى حين وفاته، وكان شيخا جليلا وقورا نبيلا، محبّا لأهل العلم والفضل والدّين، مكرما لهم، كثير البر والصّدقة. قال: وقرأت عليه كتاب الأربعين حديثا من جمع رضي الدّين أبي الخير أحمد بن إسماعيل القزويني، وكانت وفاته في سادس جمادى الأولى سنة عشر وستّمائة، ومولده سنة ستّ وثلاثين وخمسمائة، وحمل إلى مشهد عليّ عليه السّلام فدفن هناك.
(١) ترجمه ابن الدبيثي في التاريخ ق ٦٧ وفي مختصره ص ١٩٤، وابن الأثير في الكامل ١٢٥/ ١٢، والصفدي في الوافي ٢٤٣/ ١٥: ٣٤٤ وص ١٨٠: ٢٤٦ باسم سعد، وابن القطقطي في الفخري ص ٣٢٤، والمنذري في التكملة ٢٧٥/ ٢: ١٢٩٤، وسبط ابن الجوزي في المرآة كما في مختصره ٥٦٧/ ٨، وأبو شامة في ذيل الروضتين ص ٨٥، والذهبي في تاريخ الاسلام وغيرهم.