للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان عاقلا لبيبا، فطنا أديبا، تخرّج بمولاه القاضي زين الدين وكان يكفيه المهمات وتأدب على جماعة وكان مطبوعا على الخير والصلاح. وكان يحفظ نوادر الأشعار ومحاسن الأخبار، أنشد للبحتري:

وما منع الفتح بن خاقان رفده ... ولكنّها الأقدار تعطي وتحرم

سحاب عداني سيبه وهو مسبل ... وبحر خطاني فيضه وهو مفعم

وبدر أضاء الأرض شرقا ومغربا ... وموضع رجلي منه أسود مظلم

[٦٧٨ - عفيف الدين أبو بكر بن عمر بن أبي الفرج النعماني الصوفي.]

كان من الصوفية الصالحين، قرأت بخطه: «قال رجل لذي النون المصري:

عظني بموعظة أحفظها عنك. فقال له: أو تقبل؟ قال: أرجو إن شاء الله. قال:

توسد الصبر وعانق الفقر وخالف النفس وقاتل الهوى وكن مع الله - عزّ وجلّ - حيث كنت».

٦٧٩ - عفيف الدين أبو بكر (١) بن عبد الرحمن بن عبد الله التركي البغدادي

الصوفي.

ذكره الحافظ سديد الدين أبو محمد اسماعيل بن ابراهيم بن الخيّر في مشيخته وقال: سمع بقراءتي على أبي جعفر محمد بن أبي علي عبد الكريم ان محمد السيّدي في ربيع الآخر سنة ثمان وعشرين وستمائة.


(١) (هذا هو المكرّر الترجمة الذي أشرنا اليه في الرقم «٦٧٦».ومكتوب في أعلى الترجمة بالعكس «شهاب الدين عمر بن عبد الله البكري السهروردي سنة سبع وستمائة» فالظاهر لنا أنه سمع عليه في هذا التاريخ).

<<  <  ج: ص:  >  >>