قرأت بخطّه على كتاب من تأليفه أهداه إلى بعض الرؤساء:
خلّد بقاءك بالندى الممنوح ... واستبق روحك بعد قبض الروح
إن الثناء هو البقاء فزد على ... لقمان في طلب البقاء ونوح
كم كان من سيف لدولة هاشم ... والذكر للجمّ النّدى المدوح
[٢١٠٣ - [فخر الدين زرن كمر السمناني].]
أخو الصدر جمال الدين السمناني الذي كان صدر الوقوف ببغداد. وكان فخر الدين زرن كمر على طريقة حسنة، قد سكن دويرة مختصرة في جوار رباط سعادة بسوق العميد، مشغولا بالعبادة ويقتنع بما يحصل له من أجرة نسخ المصاحف والأخبار وأراد أخوه أن يرتبه شيخا برباط الحريم فلم يقبل منه ولا أكل من خبز الوقف.
رأيته ودخلت الى خدمته في صحبة الشيخ عزّ الدين علي بن [أحمد بن محمد بن] الأعز، وكان قد نزل في جوار رباطه، فرأيت سمتا حسنا على طريقة السلف وهو مشغول بكتابة كلام الله تعالى، مقبل على شأنه، ولما رتّب جمال الدين السمناني في الوقف وكان قاضي القضاة عزّ الدين أحمد بن [محمود] الزنجاني ينظر في الرباط بعث بالوظيفة الى أخيه فخر الدين وتوفي في
[٢١٠٤ - [فخر ...].]
كان من الامراء الشجعان المعروفين بالفروسية. أنشد في الافتخار: