للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من فصحاء العرب والعجم، كاتبا سديدا وأديبا مفيدا وشاعرا مجيدا، ذكره ياقوت الحموي في كتاب «معجم الادباء (١)» وقال: كان أحد وزراء الملك الناصر وكان له مدرسة بدمشق يلقي فيها الدرس وحلقة بجامع دمشق للمناظرة، وكان كوسجا وفي عينه عمش وكان الفاضل يثني على بلاغته.

قال محب الدين ابن النجار: قدم بغداد شابا سنة أربع وثلاثين وخمسمائة وأقام بالنظامية واشتغل على أبي منصور (٢) بن الرزاز ونفق على الوزير عون الدين يحيى بن هبيرة وتوجه إلى الشام وكتب للملك الناصر وجرت أموره على وفق الصلاح والسداد وله تصانيف حسنة وديوان شعر، توفي في غرّة رمضان سنة سبع وتسعين وخمسمائة، بدمشق.

١٢٤١ - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن محمد بن حسن بن محمد بن منصور

الساوي الشيرازي الكاتب.

كان من الكتاب ذوي الآداب، قرأت بخطه:

لئن أعددت إبراما وثقلا ... زيارات شددت بهن أزري

فما أبرمت إلاّ حبل وديّ ... ولا أثقلت إلاّ ظهر شكري


= والمقريزي في المقفّى وابن تغري بردي في النجوم، وابن العماد). في الشذرات والمنذري في التكملة ٣٩٢/ ١ برقم ٦٠٥ وابن الجوزي في التلقيح و ١٠٢ وياقوت في معجم الادباء ١١/ ١٩ وفي الارشاد ٨١/ ٧ وابن الساعي في الجامع ٦١/ ٩ والذهبي في دول الاسلام والعبر وسير أعلام النبلاء ٣٤٥/ ٣١: ١٨٠ وغيرها.
(١) (ج ٧ ص ٨١ من طبعة مرغليوث).
(٢) (هو سعيد بن محمد بن عمر بن منصور، الفقيه الشافعي الكبير ولد سنة «٤٦٢ هـ‍» ونشأ ببغداد وتفقه بها على كبار فقهاء الشافعية في عصره وسمع الحديث وولي التدريس بالنظامية مدة ثم عزل وكان له سمت ووقار وسكون. توفي سنة «٥٣٩ هـ‍» وله ترجمة في المنتظم، والوافي بالوفيات والشذرات وله ذكر في الكامل وغيره).

<<  <  ج: ص:  >  >>