للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لمحاسن الأشعار، أنشد لأبي الحسن البصروي: (١)

أيا دهر ويحك ماذا جميل ... فؤاد عليل وإلف بخيل

اذا رمت منه بلوغ المنى ... فمن دون ذلك خطب جليل

كأنّي أرى شخصه في المرآة ... يلوح ومالي إليه سبيل

٤٤٧٤ - مجير الظعن ربيعة بن مكدّم بن عمرو بن عبيد الله الكنانيّ

الفارس. (٢)

ذكره أبو عبيدة في كتاب مقاتل الفرسان وقال: انّ نبيشة بن حبيب السلمي خرج غازيا فلقي ظعنا من كنانة بالكديد (٣) فاراد أن يحتويها فمنعه ربيعة بن مكدّم في فوارس وكان غلاما له ذؤابة فشدّ عليه نبيشة فطعنه في عضده فأتى ربيعة امّه وقال:

شدّي عليك العصب أم سيّار ... فقد رزيت فارسا كالدّينار


(١) أبو الحسن البصروي الشاعر هو محمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن خلف منسوب إلى بصرى قرية دون عكبرا قرأ الكلام على السيد المرتضى وروى عنه الخطيب توفي سنة ٤٤٣ مترجم في الأنساب وتاريخ بغداد والمنتظم والفوات.
(٢) (في نسبه اختلاف وقصة قتله مبسوطة في الأغاني وله ترجمة أيضا في بلوغ الاب وغيره). وانظر المؤتلف للدارقطني ٧٧٨/ ٢ وجمهرة النسب ص ١٦٣ و ٣٩٩، والاشتقاق ص ٣١١، والأنساب للسمعاني: الحدباني والفراسي، والاكمال لابن ماكولا ٤٠١/ ٢، والتبصير ٤١٨/ ١، وجمهرة ابن حزم ١٨٨، وتوضيح المشتبه. وقد ذكره استطرادا أحد شعراء أهل البيت عليهم السّلام في رثائه للعباس بن علي بن أبي طالب عليه السّلام في قصيدة ميمية معروفة مشهورة يقول فيها:
بطل تورّث من أبيه شجاعة ... فيها أنوف بني الضلالة ترغم
حامي الظعينة أين منه ربيعة ... بل أين من عليا أبيه مكدّم
(٣) (الكديد: موضع بالحجاز ويوم من أيام العرب).

<<  <  ج: ص:  >  >>