للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزارة الثقافة والإرشاد القومي بدمشق

وفضلها في نشر الجزء

قد كان المجمع العلميّ العراقيّ قرّر طبع هذا الجزء الرابع من الكتاب سنة ١٩٤٨ م. ثمّ قرّر المباشرة بطبعه في كتابه المؤرّخ ١٩٥١/ ٨/١٥ م ذي العدد ٧٢٦؛ إلاّ أنّ بعض الفضلاء، رجا من المجمع تأخير طبعه؛ لأنّ له دراسة في سيرة ابن الفوطيّ وما يتعلّق بها، وهذا مرجعه الأعظم ومعتمده الأقوم، وكان يحسب أنّ نشر نصوص المرجع تهوين لدراسته وإيهاء وإيهان، بله أنّ له مجموعة نصوص مختارة من الجزء، يودّ نشرها قبل نشر الجزء؛ وحال بذلك دون إخراجه مطبوعا في سلسلة مطبوعات المجمع العلمي المذكور، طوال هذه السنين العشر.

ولما أيقنت باليأس من هناك، يمّمت وجهي شطر وزارة الثقافة والإرشاد القومي بسورية؛ فالمخطوط هو من كتب دار الكتب الظاهرية بدمشق، وهذه الوزارة أظهرت من الحدب على التراث القوميّ الأدبيّ، والحرص عليه، ونشره في دنيا العرب والمسلمين، ما حداني على القصد إليها، والاعتماد عليها، في نشر هذا الجزء الذي بذلت مجهودا كبيرا ومديدا في إصلاحه والتعليق عليه؛ فضلا عن نسخي إيّاه مرّتين، كما ذكرت آنفا، وما كدت أطلب إليها ذلك إلاّ جاءني الوفاق على نشره، واستعجالها إيّاي في الإرسال بمسوّدات الجزء إليها لطبعه، فحملت المسودّات معي، وسافرت الى دمشق؛ فقدّمتها الى مديرية الشئون الثقافية في الوزارة، لطبعها على النحو الذي اتّفقنا عليه بالمراسلة، وقد جادت الوزارة عليّ - كما قال بعض الادباء القدامى - بالورق والورق؛ ولقيت من الاستاذ الدكتور العالم المحقّق عبد الهادي هاشم كل القبول والتشجيع؛ بحيث يعدّ من العقوق للأدب أن لا أذكر اسمه في هذا التقديم، شاكرا له ذلك التقويم والتكريم، وينبغي أن لا أنسى عون الأديب الألمعيّ الاستاذ عدنان آل الدرويش على تسهيل أمر

<<  <  ج: ص:  >  >>