من بيت الكتابة وقد ذكرنا أن والده كان كاتب الوقوف ببغداد، ونشأ قوام الدين واشتغل بالخط والكتابة مع أخيه شرف الدين عبد الله فلما توفي أخوه عاشر الكتاب ولازمهم وخدم كاتبا في بعض الوقوف وقصد حضرة أصيل الدين [الحسن بن نصير الدين أبي جعفر محمد بن محمد الطوسي] في سنة.
٣١٩٩ - قوام الدين أبو الخير يحيى بن علي البعقوبي القاضي. (١)
ذكره محمد بن سعيد في تاريخه وقال: سكن بغداد وحصّل بها العلوم الدينية ورتب معيدا بالمدرسة الفخريّة بدار الذهب واستنابه القاضي شهاب الدين أبو المناقب محمود بن أحمد الزنجاني في الحكم مدة حياته الى أن عزل سنة تسع عشرة وستمائة، وكان القاضي قوام الدين حسن الطريقة، مشكور السيرة، سديد الفتوى، له شعر وتوفي ببغداد في جمادى الأولى سنة تسع عشرة وستمائة ودفن بالوردية، وكان مولده ببعقوبا في رجب سنة تسع وخمسين وخمسمائة.
٣٢٠٠ - قوام الدين يحيى بن عمر بن حجاج القراسمانيّ الفقيه.
كان فقيها عالما، قرأت بخطّه:
قلقل ركابك في الفلا ... ودع الغواني للخدور
(١) التكملة للمنذري ٧٧/ ٣: ١٨٧٧، عقد الجمان للعيني ١٧ ق ٤٣٤ و (ترجمه ابن كثير الدمشقي نقلا من تاريخ ابن الساعي - كما ظهر لي - قال: «الفقيه الشافعي، أحد المتعبدين ببغداد، كان شيخا مليح الشيبة، جميل الوجه، كان يلي بعض الأوقاف ... اتفق انه طولب بشيء من المال فلم يقدر عليه فاستعمل شيئا من الأفيون المصريّ فمات من يومه ودفن بالوردية)، البداية والنهاية ٩٨/ ١٣.وكنيته في الأوّل أبو طالب.