للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان جليل القدر وكان إخوته يتقربون إليه ويخدمونه وكانت وفاته بدمشق في يوم السبت السادس والعشرين من ذي القعدة سنة أربع وخمسين وستمائة وكان رسول الخليفة الشيخ نجم الدين عبد الله بن محمد البادرائي يومئذ بدمشق، فتقدم في الصلاة عليه بجامع دمشق ومشى الملك الناصر صلاح الدين يوسف (١) بن العزيز بين يديه راجلا، وهو يومئذ ملك الشام بأسره ودفن في تربة والده العادل وكان مولده بدمشق في شهر.

٦١٢ - عزيز الدين ينال بن محمد بن الجامع المراغي. (٢)

كان من أكابر مراغة وأعيانها وهو والد شيخنا القاضي كمال [الدين أحمد، وهذا يعرف] بابن العزيز.

٦١٣ - عزيز الدين أبو المظفر يوسف بن ركن الدين أبي الفتح مسعود بن

صدقة الأوسي البغدادي الأديب.

سمع كتاب «درجات التائبين ومقامات القاصدين» على الشيخ أبي حفص عمر (٣) بن كرم الدينوري، بسماعه من أبي الوقت بسماعه من أبي عطاء


(١) هو صلاح الدين الأصغر وسيرته معروفة، وكان آخر آمره أن خضع للسلطان هولاكو بعد فتحه بلاد الشام عنوة ووعده هولاكو أن يعيده إلى ملك الشام متى ملك مصر فلما كسر جيش هولاكو سنة «٦٥٩ هـ‍» أمر بقتله أخيه وأصحابهما).
(٢) ستأتي ترجمة ابنه في موضعه.
(٣) (يعرف بالحمامي وكان دينوري الأصل بغدادي المولد والدار، ولد بالجعفرية من بغداد سنة «٥٣٩ هـ‍» وسمع الحديث من الشيوخ وكان شيخا ورعا متدينا متعبدا متعففا -

<<  <  ج: ص:  >  >>