للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد مدح بدر الدين وأكابر البلدة فنفق عليهم وأكرموه، ومن القصيدة التي مدح بها بدر الدين:

حطّو الرّحال فقد أودت بنا الرّحل ... ما كلّفت سيرها خيل ولا إبل

بلغتم الغاية القصوى فحسبكم ... هذا الذي بعلاه يضرب المثل

وديوانه موجود

٣٦٨٢ - كمال الدّين عليّ بن مسعود بن خليد البغداديّ الكاتب.

كان كاتبا سديدا خدم في الأعمال الجليلة وكان متأدّبا، كتب في آخر عمره - لمّا عزل وتعطّل - كتاب الجليس والأنيس للقاضي أبي الفرج النهروانىّ وقرأه على العدل العالم معين الدين محمّد بن عبد الله [بن محمد] بن البيضاويّ سنة ثمان وخمسين وخمسمائة بروايته عن أبي الخطّاب محفوظ بن أحمد الكلوذانيّ عن أبي عليّ محمّد بن الحسين الجازريّ عن القاضي أبي الفرج المعافى بن زكريا النهروانيّ.

٣٦٨٣ - كمال الدّين أبو نصر علي بن نصر بن عليّ البغدادي الأديب.

كان من الادباء العلماء وهو الذي [أنشدني] (١) قصيدة عمرو بن عبد الله ابن مالك البوازيجيّ التي ناقض بها أبا تمّام في قوله: (السيف أصدق أنباء من الكتب):

السيف أكذب إن نافست في الرتب ... وإنّما العلم علم السبعة الشهب

من أين للسيف أنّ الشمس مذ كسفت ... في عقدة الرأس أو في عقدة الذنب

كلّ السيوف تراب كان عنصرها ... بالعلم كان لها حدّ لمنتدب

حتى إذا قصرت أيدي الثعالب عن ... نيل العناقيد قالوا الخلّ في العنب


(١) الزيادة من محقق ط الهند.

<<  <  ج: ص:  >  >>