للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأت بخطّه: أهدى أبو الفضل أحمد بن سليمان إلى عبد الله بن طاهر (١) وهو يكتب له سلّة رطب وكتب معها:

أذن الأمير بفضله ... وبجوده وبنبله

لوليّه في برّه ... يحفى (٢) سكّر نخله

فبعثت منه بسلّة ... تحكي حلاوة عدله

وجميع ما شمل العراء ... وأهله من فضله

٥٠٥٥ - مظفّر الدّين أبو فراس بوزابه بن عبد الله يعرف - بالشطرنجي -

التركي والي البصرة. (٣)

كان شديد الوطأة على الحراميّة (٤) وأهل الفساد، وكان حافظا لرعيته، وكانت البصرة في أيامه آمنة الأطراف، وكان يحبّ اللعب بالشطرنج، وله جماعة من أصحابه يتردّدون إليه، وكان كريما، ولم يزل حاكما بها إلى أن استقال وسأل العود إلى بغداد فأجيب سؤاله، فوردها في غرّة ذي الحجّة سنة إحدى وثلاثين وستّمائة، فأقام على أحسن قواعده إلى أن توفّي يوم الأربعاء عاشر شعبان سنة أربع وثلاثين وستّمائة، ودفن في تربة أعدّها لنفسه بالقرب من مشهد عبيد الله.


(١) أحمد بن سليمان المذكور لعله المترجم في معجم الأدباء /١٧/ ٥٤/٣ باسم أحمد بن سليمان بن وهب الكاتب أبو الفضل مات سنة ٢٨٥.وعبد الله بن طاهر توفي سنة ٢٣٠.وكان في ط الهند: أحمد بن سليمان أبي عبد الله
(٢) (كذا بالأصل ولم أتمكن من تصحيحه).
(٣) انظر الترجمة التالية وما بهامشها من تعليق.
(٤) جمع الحرامي بمعنى اللّص والسّارق وهي لغة مولّدة ولا زالت هذه اللّفظة رائجة عند العراقيين.

<<  <  ج: ص:  >  >>