للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٠٦٣ - فخر الدولة أبو المظفر الحسن (١) بن هبة الله بن [محمد بن] المطلب

الكرماني ثم البغدادي الوزير الصّوفي.

ذكره تاج الاسلام أبو سعد السّمعاني وقال: كان من بيت الوزارة فأعرض عنها وجعل داره رباطا للصوفيّة و [مال] إلى التصوّف وكان حسن السيرة، كثير الخير، سمع أبا الحسن علي بن محمد بن العلاّف وعمر المدرسة الفخرية بعقد المصطنع (٢) في المأمونية وجعل بها خزانة كتب جامعة لأنواع العلوم وعمر داره رباطا وأوقف عليهما الوقوف الجليلة وحجّ وجاور، واليه ينسب الجامع (٣) بقصر


(١) (هو صاحب مدرسة الشافعيّة المعروفة بمدرسة فخر الدولة وبدار الذهب التي أشرنا اليها وسيذكرها المؤلف وبنى رباطا عندها، ترجمه ابن الدبيثي وابن الأثير وسبط ابن الجوزيّ، وشهاب الدين ابن أبي الدم في التاريخ المظفري) والذهبي في سير الأعلام والصفدي في الوافي ٢٩١/ ١٢ وغيرهم، وستأتي ترجمة أبيه في (مجد الدين). (قال شهاب الدين ابن أبي الدم في حوادث سنة «٥٧٥ هـ‍» من التاريخ المظفري: «وفيها استدعى الامام الناصر لدين الله فخر الدولة ابن المطلب وطلب منه أن يستوزره لعلمه وورعه، وكان المستنجد والمستضيء طلباه للوزارة فامتنع» وذكر امتناعه عنها أيضا).
(٢) (استرجحنا في تعليقاتنا السابقة - اعتمادا على ما ذكره ياقوت - في قراح من المعجم - أن يكون عقد المصطنع عند مركز شرطة قاضي الحاجات من الشورجة، فهو وحده ينطبق على وصف ياقوت).
(٣) (الظاهر أنه الجامع الذي نسب الى سعد الدين محمد بن علي الساوجي من أعيان الدولة الايلخانية في الدرر الكامنة «ج ٤ ص ١٠١» قال ابن حجر: «كان من الكبار بالعراق، وأنشأ ببغداد جامعا غرم عليه ألف ألف» وأما تاريخ الجامع فقد قال ابن الأثير في حوادث سنة «٥٧٢ هـ‍»: في هذه السنة في جمادى الاولى أقيمت الصلاة في الجامع الذي بناه فخر الدولة ابن المطلب بقصر المأمون غربي بغداد» وفي النسخة الاولى من الكامل المحفوظة بدار كتب باريس «اقيمت الجمعة».وقال ابن الجوزي في حوادثها من المنتظم: «وفي يوم الخميس ثامن جمادى الاولى أذن في إقامه الجمعة بمسجد المأمون بقصر عيسى فأقيمت -

<<  <  ج: ص:  >  >>