للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان عميد بغداد في أيام الامام المستظهر بالله، من قبل السلطان محمد بن ملكشاه وكان في أيام الشحنة الأمير «آقسنقر البرسقي» وكان سفّاكا للدماء وكان العميد رحيم القلب مشفقا على الرعية وهو الذي سدّ بثق النهروان بعد أن كان قد خرب وفسد لكثرة الحروب والوقائع بين السلطانين بركيارق ومحمد ابني ملكشاه بن ألب أرسلان.

١٤٠٣ - عميد الشرف محمد (١) بن الحسن بن أبي الحسن أحمد العلوي


ص ٩٢ من طبعة مصر» وذكره ابن الأثير في خبر قتل الأمير صدقة بن منصور مؤسس الحلة قال: «ولم يبرح صدقة على مصافاة السلطان محمد، وزاده محمد إقطاعا من جملته مدينة واسط وأذن له في أخذ البصرة ثم أفسد ما بينهما العميد أبو جعفر محمد بن الحسين البلخي وقال في جملة ما قال عنه: إن صدقة قد عظم أمره وزاد حاله وكثر إدلاله وتبسط في الدولة وحماية كل من يفر إليه من عند السلطان وهذا لا تحتمله الملوك لأولادهم ولو أرسلت بعض أصحابك لملك بلاده وأمواله. ثم إنه تعدّى ذلك حتى طعن في اعتقاده ونسبه وأهل بلده إلى مذهب الباطنية، وكذب وإنّما كان مذهبه التشيّع لا غير، ووافق أرغون السعدي أبا جعفر العميد ...). و (يستدرك عليه «العميد أبو سهل محمد بن الحسين بن علي الأديب» له كتاب «قشر الفسر» في مؤاخذة ابن جنّي في كتابه «الفسر» في شرح ديوان المتنبي، رأيت نسخة منه مصوّرة في خزانة الدكتور المحقق سامي الدهان بدمشق أوّلها: قال الشيخ العميد أبو سهل محمد بن الحسن بن علي - رضي -: أبعد فاني رأيت أكثر أهل العصر، المتحلين بالأدب، المنتمين إليه والشائمين برقه والحائمين حواليه غورا ونجدا وقربا وبعدا، مقبلين على ديوان أبي الطيب أحمد بن الحسين المتنبي، متناظرين عليه متجاذبين طرفيه متخاصمين فيه، مترسمين لمعانيه كما قال هو:
أنام ملء جفوني عن شواردها ... ويسهر الخلق جرّاها ويختصم
وتاريخ نسخها في أواخر القرن الخامس للهجرة).
(١) له ذكر في المجدي والفخري وستأتي ترجمة ابنه كمال الشرف محمد قال الأول:

<<  <  ج: ص:  >  >>