فإن كانت الأجفان ضنّت بمائها ... فقد عشت حينا والدموع غزار (١)
٥٧٠٥ - المؤتمن أبو محمّد رضوان بن أبي البركات محمّد بن عليّ بن الصائغ
البغداديّ الوكيل.
ذكره الحافظ محمّد بن سعيد بن الدبيثي في تاريخه وقال: كان وكيلا بباب القضاة، سمع من أبي القاسم إسماعيل بن أحمد السمرقندي وطبقته، وسكن واسطا وتوفّي بها سنة تسعين وخمسمائة.
٥٧٠٦ - مؤتمن الدّولة أبو اليمن سعود بن عبد الله الحبشيّ المسترشديّ أستاذ
الدّار.
ذكره النقيب يمين الدّين قثم بن طلحة الزينبيّ وقال: كان خادما لبيبا شهما شجاعا، قد مارس الحروب، وهو الّذي قدم بغداد بموت المسترشد بالله من مراغة في ذي الحجّة سنة تسع وعشرين وخمسمائة في ستّة أيّام، وكان محبّا للعلماء، كثير المعروف والبرّ والصّدقة، من أكيس الخدم.
٥٧٠٧ - المؤتمن أبو القاسم سلامة بن عبد الله المنبجيّ ثمّ البغداديّ الحاجب.
ذكره أبو بكر محمّد بن يحيى الصّولي في كتاب الأوراق وقال: كان المؤتمن سلامة تام العقل، وافر الديّانة، صحيح الرأي، وكان القاهر ذا بأس شديد، وكان المؤتمن لمّا تولى حجابته يلطف به ويشير عليه بالمصالح ولولاه لكان النّاس قد لقوا منه عناء شديدا، قال: وفي رجب سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة ولّى القاهر
(١) وقع التكرار في الشطر الثاني من البيت الثاني والثالث، وكان في الأصل في الأخير: وقد عشت. فصوبناه حتى يلتئم الكلام.