للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقدّم ذكره في كتاب الهمزة، وهو الّذي أنفذه نور الدّين محمود بن زنكي مددا للعاضد لمّا استولى شاور عليه، فظفر به أسد الدّين شيركوه فقتله في جمادى الأولى سنة أربع وستّين وخمسمائة، وخلع العاضد عليه خلع الوزارة ولقّبه بالملك المنصور، ولمّا ثبت قدمه ولم يبق له منازع وصفت له الدّنيا أحبّه أهل مصر وشكروه على حسن ما أولاهم من الجميل وتوفّي يوم السبت الثاني والعشرين من رجب سنة أربع وستّين وخمسمائة.

٥٦٤٩ - المنصور أبو الأشبال ضرغام بن [عامر بن] سوّار اللخميّ

الإسكندري ثمّ المصريّ الوزير. (١)

ذكره الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمّد السلفيّ في كتاب معجم السفر، وقال:

أنشدنا أبو الأشبال ضرغام بن سوّار اللخميّ:

أين الّذين تهزّهم مدّاحهم ... هزّ الكماة عوالي المرّان

كانوا إذا امتدحوا رأوا ما فيهم ... فالأريحية منهم بمكان

وذكره الوزير الأكرم جمال الدّين القفطيّ في كتابه وقال: لمّا انقضّت دولة بني رزّيك استوزر العاضد شاور في صفر سنة ثمان وخمسين وخمسمائة، فلم يزل كذلك إلى شهر رمضان فثار عليه الضرغام بن سوّار فأخرجه من القاهرة ووزر للعاضد وتلقّب بالمنصور، وأقام إلى جمادى الآخرة سنة تسع وخمسين، ووافاه شاور وفي صحبته أسد الدّين شيركوه وجرت بينهما وقعة ببلبيس، وقتل المنصور ضرغام في سلخ جمادى الأولى من السنة فكانت مدّة وزارته للعاضد تسعة أشهر وعشرة أيّام.


= ومفرج الكروب وسيرة ابن شداد وسير أعلام النبلاء وتاريخ الاسلام وفوات الوفيات والباهر واتعاظ الحنفا والنجوم الزاهرة والوافي ٢١٤/ ١٦: ٢٤١ وأمراء دمشق للصفدي ٤١.
(١) انظر ذيل ترجمة شاور من الوفيات لابن خلّكان، ومرآة الجنان ٣٤١/ ٣، والوافي ٣٦٥/ ١٦: ٣٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>