للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنشد لأبي الريان زاهر بن إبراهيم العماني ما يكتب على كأس فضة:

إن فضلي على الزجاجة أني ... لا أذيع الأسرار وهو مذيع (كذا)

ذهب سائل حواه لجين ... جامد إنّ ذا لشيء بديع

٢٩٩ - عزّ الدين عبد العزيز بن مكارم بن أبي العباس الغرّافيّ (١) المعدّل.

ذكره شيخنا العدل ظهير الدين علي بن محمد الكازرونيّ (٢) في تاريخه


(١) (نسبة الى الغراف وهو نهر كبير يتخلج من دجلة تحت مدينة واسط وعليه كورة فيها قرى كثيرة قد دثر أكثرها لأن دجلة حوّلت مجراها من وسط العراق ووجهة واسط الى شرقي العراق، فانقطع الماء عن الغراف وغيره من أنهار واسط بعد القرن الثاني عشر للهجرة، فاستخرج للغراف فوهة من دجلة نفسها مقابل مدينة الكوت الحالية وبهذا الاسم أي الغراف عرف النهر القديم والنهر الحديث).
(٢) (الكازروني منسوب الى «كازرون» وهي مدينة بفارس، ولد سنة ٦١١ هـ‍ وكان أبوه محمد أصوليا وجدّه محمود قدوة ودرس هو فقه الامام الشافعي - رح - وسمع الحديث وتأدب وتعلم أصول التصرّف أي إدارة شؤون البلدان ثم صار فقيها محدثا وعكف على التاريخ فبرع فيه حتى أصبح مؤرخا عالما فاضلا، وقد خدم في الأشغال الديوانية في أيام الدولة العباسية، بعد أن عدّله شهود القاضي وزكّوه وصار في المعدّلين واشتغل أيضا بالأدب وحاول قرض الشعر، وعاش في الدولة المغولية الايلخانية سنين كثيرة وألف عدّة تواريخ منها تاريخ وسمه بروضة الأديب في سبعة وعشرين مجلدا، وتاريخ آخر اسمه «مختصر التاريخ من أول الزمان إلى منتهى دولة بني العباس» ومنه نسخة في بعض خزائن الكتب باسطنبول صورها الأستاذ المحامي عباس العزاوي وذيل تاريخ العمراني، وتواريخه من مراجع المؤرخين المهمّة وخصوصا في العصر الايلخاني. وألف كتابا في الفقه سماه «نبراس المفتي» وجمع اختيارات أدبية، وصنف كتاب «الملاحة في الفلاحة» و «كنز الحساب في الحساب» وكتابا في السيرة النبوية وآخر في التصوف، وأجاز لشمس الدين الذهبي بمروياته. وقد توفي -

<<  <  ج: ص:  >  >>