للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعز الدين، تولى استاذية الدار في أيام المقتفي في صفر سنة خمس وثلاثين وخمسمائة وكان كثير الميل الى الصوفية وأرباب الخير والصلاح دائم التفقد لهم (١)، سمع أبا الحسن علي (٢) بن محمد بن العلاّف، سمع منه أبو الفتوح يوسف (٣) بن محمد بن المقلد الدمشقيّ وكان مولده في شهر ربيع الأوّل سنة اثنتين وتسعين وأربعمائة وتوفي في شهر ربيع الأول سنة تسع وأربعين وخمسمائة ودفن تجاه جامع (٤) المنصور.

٢٣٨ - عزّ الدين عبد الله بن هبة الله بن أبي علي بن محمد بن طالب البغدادي

المؤدّب الأديب.

أنشد في صديق له كيّس، كناية عن القواد:

لي صاحب أفديه من صاحب ... حلو التأتّي حسن الاحتيال

لو شاء من رقّة ألفاظه ... أصلح ما بين الهدى والضلال

يكفيك منه أنّه ربّما ... قاد إلى المهجور طيف الخيال


(١) (زاد ابن الدبيثي: وداره مجتمع لأهل الفضل مفضلا على الكلّ).
(٢) (العلاّف هو الذي يبيع علف الدواب او يجمعه من الصحارى ويبيعه وابن العلاّف هذا كان يعرف بالحاجب وهو من أبناء المحدثين، ذكره السمعاني بأنّ له طريقة حسنة ومشاكلة محمودة وخصالا مرضيّة، صارت اليه الرحلة من أقطار الأرض، توفي سنة «٥٠٥ هـ‍» عن تسع وتسعين سنة وله ترجمة في المنتظم وغيره كالشذرات).
(٣) (ورد ذكره في الخريدة في ترجمة عبد الله بن محمد بن أبي بكر الشاشي فقد روى عنه مقطوعة من شعره).
(٤) (في تاريخ ابن الدبيثي «مقابل جامع المنصور قريبا من رباط الزوزني» وفي المنتظم «بالمقبرة الملاصقة لمقبرة الرباط الزوزني» والموضع واحد وكانت تلك المقبرة للصوفية، وجامع المنصور كان في وسط مدينة السلام فتقدير موضعه غربيّ محلّة الجعيفر الحاليّة قرب الشالجيّة).

<<  <  ج: ص:  >  >>