للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من الفرسان الشجعان سمت همّته إلى أن أخذ مملكة مصر وحكم في بلادها، ولما مات الملك الصالح أيوب بن الكامل محمد بن العادل واستدعي ولده المعظم (١) من حصن كيفا وبويع وأطاعه أمراء والده فلم يحسن سيرته مع خواصّ أبيه، وكان متهوّرا، فاتفق منهم جماعة مع عزّ الدين أيبك وأجالوا فكرهم بأن يقتلوا المعظم ويرتبوا عزّ الدين أيبك، فحضروا على سماط المعظم فسأل عزّ الدين المعظّم حاجة فانتهره، فرفع عزّ الدين يده وضرب المعظم بسيفه فالتقاها بيده وصعد إلى بيت من الخشب كان قد نصب له، فضربه بالنفط فرمى بنفسه إلى البحر فقتلوه وكانوا في .... [وقتل سنة ٦٥٥].

٤٢ - عزّ الدين أبو المظفر أيبك بن عبد الله البدريّ يعرف بالطويل، صاحب

العمادية (٢).


= وعزّ الدين أنوشتكين الدّزبري قسيم الدولة، نائب الشام للمستنصر الفاطمي توفي سنة ٤٣٣ هـ‍ كما في النجوم الزاهرة. وعز الجيوش أبو مقاتل أنوشتكين بن عبد الله الجكلي، ذكره المؤلف بلقب «المذكور» في كتابه هذا قال: «ذكره أبو الحسين بن الصابي في تاريخه وقال: لما ورد الغز إلى أطراف العراق وامتدوا إلى حلوان ...).
(١) (يعني غياث الدين توران شاه وسيذكره في موضعه من الكتاب).
(٢) (ذكره مؤلف كتاب الحوادث في أخبار سنة ٦٨٢ هـ‍ وقال: إنه كان فيها دز دار العمادية - أي حافظ قلعتها - وإنّه سار إلى السلطان أباقا خان بن هولاكو خان قبل ذلك. «الحوادث ص ٤٣١» واسم أيبك هذا مكتوب على باب خشب عتيق لجامع العمادية محفوظ بدار الآثار العربية ببغداد، ومما كتب في الباب «... وغفر لمن ترحم على مستعمله ومن في ولايته العبد الراجي عفو ربّه أبيك الطويلاني».وذكره ابن العبري في تاريخه السرياني في -

<<  <  ج: ص:  >  >>