قال: وورد مجير الدين بغداد في رجب سنة سبع وعشرين وستّمائة ووقع الرضا عنه [من المستنصر] وأقام ببغداد إلى أن توفيّ في ذي الحجّة سنة سبع وعشرين وستمائة وحمل إلى مشهد عليّ عليه السّلام.
٤٤٦٥ - مجير الجراد أبو حنبل حارثة بن حنبل - وقيل هو أبو حنبل حارثة
ابن مرّ - الطائي الفارس. (١)
وكان الجراد وقع في أرضه فبدأ بالوقوع حول خبائه فخرج أهل الحيّ ليصيدوه فركب فرسه وأشرع إليهم صدر قناته، وقال: ما كنت لامكّنكم من جاري وفخر بذلك قومه وكانوا يلقّبونه مجير الجراد، وفي ذلك يقول هلال بن معاوية التغلبيّ:
ومنّا الكريم أبو حنبل ... أجار من النّاس رجل الجراد
وزيد لنا ولنا حاتم ... غياث الورى في السنين الشّداد
[٤٤٦٦ - مجير الدين أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن عسكر الموصلي الفقيه.]
[قال]: قال بعض الصالحين لابنه: يا بنيّ عليك بالقناعة فإنّ [من] لم تغنه قناعة لم يغنه مال، وقد قيل في قوله تعالى:{فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةً}[النحل/ ٩٧] أي بالقناعة، وكان قتادة يقول: ما استقصى كريم قطّ، أما سمعتم قول الله تعالى:{عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ}[التحريم ٣/].
(١) (وفي الأغاني ١٥٠/ ١٦ ذكر لمجير الجراد عمر، أما أبو حنبل فذكره الأصبهاني في الأغاني وذكر له قصة مع حاتم ولم يذكره بلقبه مجير الجراد. الأغاني ١٠٩/ ١٦). وسيعيد ترجمته باسم حنبل بن حارثة بعد ترجمتين فلاحظ.