للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان من أكابر الرؤساء، وهو القائل في محبوبة له جربت فأعداه الجرب (١) منها:

وكنّا كمثل الرّاح والماء مدّة ... علانا لطول الامتزاج حباب

٣٢٣٧ - كافي الدين أبو المعالي ظفر بن حمد بن محمد بن سيف الدينوريّ

الرئيس.

ذكره أبو طاهر أحمد بن محمد السلفي في كتاب معجم السفر، وقال: كان كافي الدين من أكابر دهاقين الجبال ومن روساء الديلم، واختار الزهد على الرئاسة، قال: وحكى لي ولده أنه أعتق أربعين رقبة حين اعتزل، وبنى رباطا وكان يخدم المسافرين فيه بنفسه ويخدم المتصوّفة به، وأنشد:

غنى النفس ما يكفيك من سدّ حاجة ... فان زاد شيئا عاد ذاك الغنى فقرا

٣٢٣٨ - الكافي أبو العشائر ظفر بن محمّد بن عبد الله الهمذانيّ الكاتب

الشاعر. (٢)

ذكره عماد الدين الاصفهاني في كتاب خريدة القصر وقال: كان شاعرا مفلقا معروفا سائر الشعر. وهو أديب نبيه، صدر وجيه، له منظر حسن ومخبر جميل، وما كان ينظم بالعربيّة حتّى رأى في المنام أنّه عمل بيتين بالعربيّة فصار ينظم على سبيل التكلّف فمن ذلك قوله:

أنسيم إن ناجيت أرض أحبّتي ... وحملت نقع ترابها للطيب

صف للأحبّة في الهوى حال امرئ ... قلق الحشا للنائبات نسيب


(١) الجرب: داء يحدث في الجلد بثورا صغارا لها حكة شديد. والحباب: بالفتح جمع حبابة وهي نفاخة الماء تعلو عليها.
(٢) (انظر شعره الفارسي في كتاب سخن وسخنوران ج ٢ ص ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>