للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاضي الأعز قال: أخبرني العماد ابن ناصر الدولة قال: حضرت بين جماعة من الأدباء وعندهم صبي مليح يسمى عمر فأخذ بعضهم يصف محبّته لبعض الحاضرين وحاجته الى وصله فقال له: «نبه لها عمر ثم نم» فضحك وعمل بديها:

وحاجة بت أشكوها الى ثقة ... وقد تزاحمت الأشجان والفكر

فقال لي مشفقا نبه لها عمرا ... فقلت وا خيبتي ان لم ينم عمر (١)

١٢٥٩ - عماد الدين أبو العلاء محمد بن هبة الله بن عبد الوهاب الاصفهاني

المقرئ. (٢)

كان من القراء المجدّين، أنشد:

أيّها النائم عمّن ... عينه ليست تنام

كل نار غير ناري ... فيك برد وسلام

[١٢٦٠ - عماد الدين أبو عبد الله محمد بن هشام بن أبي الهيجاء المرندي الفقيه.]

قرأت من رسالة كتبها في معاني التفسير والحديث منها: قال الله - عزّ اسمه -: {عَسَى اللهُ أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عادَيْتُمْ مِنْهُمْ مَوَدَّةً} [/٧ الممتحنة].

وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «أبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما» (٣).


(١) (تصرّف المؤلف فيما نقله من بدائع البداية، فليس فيه تصريح بأن اسمه «عمر» وقد ذهب أكثر رونق القصة بذلك التصرّف).
(٢) الوافي ١٦٠/ ٥: يعرف بالعماد ابن الشرف، كان جدّه قاضي خوزستان، اجتمع به العماد الكاتب باصبهان سنة ٥٤٩.
(٣) والحديث المذكور أورده الشريف الرضي في نهج البلاغة تحت الرقم ٢٦٨ من

<<  <  ج: ص:  >  >>