للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجانب الغربي ببغداد سنة ثمانين وستمائة ولم أكتب عنه وسمعته ينشد غيري:

إني لأفتح عيني حين أفتحها ... على كثير ولكن لا أرى أحدا

فأنشدته الأوّل منه:

ما أكثر الناس لا بل ما أقلّهم ... الله يعلم أني لم أقل فندا!

فاستعادها مني وحفظها وكتبها وحصل الأنس بيني وبينه وأنفذ لي هدية من بعقوبا.

٢٩٩٢ - قوام الدين ضياء الملك أبو نصر أحمد (١) بن نظام الملك الحسن بن

علي بن اسحاق الطوسي الوزير.


= ينسب اليها قوم» وفي مراصد الاطلاع «التوثة واحدة التوث، محلة في غربي بغداد متصلة بمقبرة الشونيزية [مقبرة الجنيد]، مفردة شبيهة بقرية» وجاء في مختصر مناقب بغداد - ص ٢٩ - ما يفيد أنها كانت شرقي مقبرة الجنيد، وجاء في أخبار الوزير كمال الملك علي بن أحمد السّميري القتيل سنة «٥١٦ هـ‍» أنه بنى دارا على دجلة فأخرب المحلة المعروفة بالتوثة ونقل آلاتها الى عمارة داره فاستغاث أهل التوثة فحبسهم» (المنتظم ج ٩ ص ٢٣٩) وفي سنة «٤٧٨ هـ‍» أصاب الطاعون أهل محلة التوثة وغيرها فأفنى كثيرا منهم «المنتظم ٩ ص ١٤».أما الجامع فكان مسجدا وفي يوم الجمعة ثاني عشري رمضان جعل جامعا وأذن الخليفة المستضيء بأمر الله في صلاة الجمعة فيه فأقيمت «المنتظم ج ٣ ص ٢٤٦» ومختصر مناقب بغداد «ص ٢٣».وذكر ابن الدبيثي في ذيل تاريخ بغداد أن أبا عبد الله محمد بن محمد العباسي المعروف بابن شفين المتوفى سنة «٥٧٥ هـ‍» كان من الشهود المعدلين وكان يخطب فيه ويتولى النظر في أوقات المارستان العضدي ٥٩٢١ بباريس، الورقة ١٢٢).
(١) (ترجمه السمعاني في «ذيل تاريخ بغداد» ونقل منه الفتح البنداري في «تاريخ بغداد» قال: كان بهي المنظر مليح الشيبة تملأ منه العين والقلب» وترجمه ابن الجوزي في المنتظم وابن الأثير وذكرا أخباره، وذكره العماد في تاريخ السلجوقية وصدر الدين الحسيني -

<<  <  ج: ص:  >  >>