للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفضل بن عبد المطلب الهاشمي، وحج سنة أربع وثمانين وستمائة فتوفي عند عوده إلى دمشق بواد يعرف بذات حج، ظهر يوم الجمعة سابع عشر المحرّم سنة خمس وثمانين وستمائة، فنزل الحاج للصلاة عليه ومواراته فغسل وصلي عليه بالوادي المذكور، يقال: إنه لما توجه مع الحاج من دمشق عبر على ذلك الموضع وفيه قبور جماعة فوقف ساعة وقرأ واستغفر لهم وقال: طوبى لمن يدفن معكم! فكان ذاك.

[٧٠٨ - [...............].]

الفقيه الفاضل كان أديبا عالما، قرأت بخطه: «من كساه الحياء ثوبه لم ير الناس عيبه، الحسن الخلق من نفسه في راحة والناس منه في سلامة، والسيئ الخلق من نفسه في عناء والناس معه في بلاء. ينبغي أن تجتنب الملق والنفاق فإن الملق ذل والنفاق لؤم».

٧٠٩ - [عفيف الدين أبو محمد عبد السلام (١) بن محمد بن مزروع بن أحمد

بن عزان المضري البصري المحدث].

كان عالما عاملا، فاضلا كاملا، سمع الحديث ببغداد وتوجه إلى الحجاز وأقام بمكة - شرّفها الله - وحج واعتمر وأقام مجاورا في حضرة رسول الله - صلّى


= المحمودي وأبي شجاع البسطامي، وأبي سعد السمعاني وغيرهم ودرس الفقه الحنفي وبرع فيه وناظر وصنف «الجامع الكبير» وتخرج به جماعة من الحنفية وخصوصا في حلب وصار رئيس المذهب ودرس بالمدرسة الحلاوية وكان ورعا دينا عاقلا ومن الذين رووا عنه كمال الدين ابن العديم، توفي بحلب سنة «٦١٦ هـ‍» عن ثمانين عاما، ذكره ابن الأثير في الكامل والذهبي في تاريخ الاسلام ولا حظ طبقات الحنفية والشذرات وغيرها).
(١) (ترجمه الذهبي والصفدي وابن رافع وله ترجمة في لسان الميزان ودرة الاسلاك في دولة الأتراك «ص ٩٧» وفي الشذرات والبغية «ص ٣٠٦» وسيأتي استطرادا ذكر عبد المحسن بن مزروع فلعله أخوه).

<<  <  ج: ص:  >  >>