للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا خدم السلطان قوم ليشرفوا ... به وينالوا كلّ ما يتشرّف

خدمت الهي واعتصمت بحبله ... ليعصمني في كلّ ما أتخوّف

وخدمة من يؤتي السلاطين ملكهم ... وينزعه عنهم أجلّ وأشرف

٣٨٣٤ - كمال الدّين أبو يوسف يعقوب بن نصر بن يعقوب الغنويّ

الدارقزيّ الأديب المقرئ. (١)

كان من القرّاء المجيدين، خرج عن بغداد، وأقام بسنجار، وكان عالما أديبا، ومما ينتسب إليه، وأنشدنيه محمّد بن علي السنجاريّ سنة سبعين وستّمائة:

ما لي إذا رمت الدخول إليكم ... القى الهوان بصولة الحجّاب

وإذا قصدتكم ولم أك طالبا ... شيئا رجعت بذلّة الطلاّب

أنا عبد أنعمكم ولولا أنّني ... أشتاقكم ما جئتكم في الباب

٣٨٣٥ - كمال الدّين أبو يوسف يعقوب بن هبة الله بن عبد الله الاربليّ ثم

البغداديّ الخطيب.

من كلامه: الحمد لله على سابغ نعمائه، وسابغ آلائه، الأوّل بلا بداية، والآخر بلا نهاية، الذي ليس لمدته غاية، وفي كل شيء له آية، وعلى كل شيء دلالة وهداية، الّذي جعل سقف السماء عالي البناء، محكم التدبير فسيح النواحي والأرجاء.


= والنهاية وغيرها توفي سنة ٤٠١. والأبيات المذكورة تنمّ عن علوّ همّة وعمق معرفة وتوحيد راسخ في الضمير والبيت الثالث فيه إشارة إلى قوله تعالى: قُلِ اللهُمَّ مالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشاءُ ... وسيذكر المصنّف له أبياتا أخر قريبا بعد تراجم أربع.
(١) إنباه الرواة. توفي سنة ٦٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>