قال لي: قد جرحت باللحظ خدّي ... كيف يقوى أن يجرح اللحظ خدّا؟
سيّدي أنت للجروح قصاص ... قد رأينا مولى يؤدّب عبدا
خذ جفوني إن كنت أذنبت فاضرب ... بدموعي إنسان عيني حدّا
١٦٤ - عزّ الدين أبو علي الحسين بن محمد بن عبد الله المقدسيّ المعدّل.
أنشد في وصف نهر:
شقّ النسيم عليه جيب قميصه ... فانساب من شطّيه يطلب ثاره
فتضاحكت ورق الحمام بدوحها ... هزءا فضمّ من الحياء إزاره
١٦٥ - عز الدولة أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عبد الوهاب السّيبيّ ناظر
قوسان.
ذكره الحافظ محب الدين أبو عبد الله بن النجار في تاريخه (١) وقال: ولي النظر في أعمال قوسان ونقم عليه، وذكره عماد الدين الاصفهاني الكاتب في كتاب «خريدة القصر» وأنشد له:
يا ناجيا من عذاب قلبي ... وسالما من رسيس وجدي
لا تتقرّب إلى ثيابي ... فانّ داء الغرام يعدي
(١) (وذكره ابن الدبيثي في تاريخه والعماد الأصفهاني في الخريدة «ج ١ ص ١٨٥» كما قال المؤلف. وذكره ابن الجوزي وابن الأثير عزّ الدين في الكامل في حوادث سنة ٥٦٤ وقال الأول: كان يتولى بعض أعمال السواد في أيام الامام المستنجد بالله فعزله الوزير أبو جعفر بن البلدي واعتقله وطالبه بأموال رفعت عليه واقتطعها، ثم قطعت يده ورجله بباب النوبي المحروسى وحمل إلى المارستان العضدي بالجانب الغربي وذلك في ذي الحجة سنة أربع وستين وخمسمائة .....»). وسيعيد ذكره في الفخر إلاّ أنّ ترجمته هناك قد ضاعت من الأصل. وله ترجمة في الوافي ٤٠/ ١٣.