للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البارع» وأنشد له في مدح صدر الدين محمد بن المظفر بن نظام الملك:

وحياته إني حذار وشاته ... أحتال في نظري إلى وجناته

وأصدّ عنه وفي الفؤاد لواعج ... تحكي لهيب النار في وقداته

وإذا أردت حديثه بين الورى ... غالطتهم فذكرت بعض صفاته

ومهفهف يدع المتيم طرفه ... ولهان بين حياته ومماته

تحمي مباسمه عقارب صدغه ... يا ويح قلبي من حماة حماته

وحياته اني لفرط صبابتي ... بحيائه ووفائه وثباته

لو رام قتلي ما رددت مراده ... يا ليت قتلي كان من شهواته

وهي طويلة.

١٣٩٥ - عميد الدولة أبو الحسن فائق (١) الخاصة بن عبد الله الرومي

الساماني، أمير الجيوش.

ذكره الحاكم أبو عبد الله ابن البيّع في «تاريخ نيسابور»، قيل له: «الخاصة» لاختصاصه بالأمير السديد منصور بن نوح فإنّه ربّاه، قال: وولي أكثر مدن خراسان نيفا وأربعين سنة، ولم يزل عنده مجمع أهل الحديث للرواية ومجالس النظر، عقد له الاملاء ببخارى سنة خمسين وثلاثمائة وانتقيت عليه الفوائد من أصوله ببخارى سنة خمس وخمسين، قال في تاريخه: حضرت مجلس عميد الدولة وبين يديه شاعر ينشده مديحا فيه:

ففاق الناس كلّهم جلالا ... فسمّى فائقا ودعي جليلا


(١) (ترجمه السمعاني في «الخاصة» من الأنساب بما يشبه هذا، وإياه عنى الافريقي المتيم بقوله:
فو الله لا صلّيت لله مفلسا ... يصلّي له الشيخ الجليل وفائق

<<  <  ج: ص:  >  >>