للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فاضلا حافظا لأصول الفقه واللغة، وكان يحفظ كتاب مجمل اللغة وشعر الهذليّين وشعر رؤبة بن العجاج وشعر ذي الرمّة وأخبار الأصمعي، وتوماثا المنسوب إليها قرية عند برقعيد، قال: واجتمعت معه ببلخ، وله شعر حسن، قرأ ببغداد الفقه والأدب، ولازم أبا منصور الجواليقي وأبا السعادات ابن الشجريّ، ومولده بجزيرة ابن عمر سنة خمس وخمسمائة ونشأ بميّافارقين، وتوفّي ببخارا في شهر ربيع الأوّل سنة ثمانين وخمسمائة.

٥٢٩٧ - معين الدّين أبو سليمان خليل بن إبراهيم بن إسحاق النيسابوريّ

الصوفي.

من كلامه قال: كان أبو زهير في مجلس انس وفيه فتى عاميّ لا يخوض مع القوم فقيل له: مالك كأنّك أخرس، تكلّم مع القوم، فلم يدر بما يتحدّث وبقي مفكّرا ثمّ قال: خرجنا بالكوفة يوما إلى الصيد فصدنا ألف أرنب، فقال له أبو زهير: امرأته طالق ثلاثا، لو أنّ ذلك اليوم كان كما قال الله تعالى: {وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ} (١) ما اجتمع لكم فيه ألف أرنب، فضحك القوم.

٥٢٩٨ - معين الدّين أبو الخير داود بن بندار بن إبراهيم الجيليّ الفقيه

المدرّس. (٢)

ذكره تاج الدّين أبو طالب ابن السّاعي في تاريخه وقال: قدم بغداد شابا وتفقّه بالنظاميّة على شرف الدّين يوسف بن بندار الدمشقي، ورتّب بها معيدا، ثمّ رتّب مدرّسا في المدرسة البهائية، وسمع أبا الوقت عبد الأوّل بن عيسى السجزي.

وذكره القاضي تاج الدّين يحيى التكريتي في تاريخه في باب من اشتغل


(١) الآية ٥ من سورة التكوير.
(٢) تقدّمت ترجمته بلقب علم الدّين نقلا عن تاريخ ابن الدبيثي فراجع.

<<  <  ج: ص:  >  >>