للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معالجة التوبة، ابن آدم مالك وللشرّ وهذا الخير دونك، إنّك لن تزال بخير ما لم تصب كبيرة تفسد عليك قلبك وعملك، ابن آدم ما يؤمنك أن تكون أصبت كبيرة فأغلق دونك باب التوبة فأنت تعمل في غير معمل.

٣٥١٩ - كمال الدّين أبو بكر بن محمّد بن أبي بكر الرسوليّ. (١)

قرأت بخطّه: من جيّد ما وصف به قلعة قول كعب الأشقريّ:

محلّقة دون السماء كأنّها ... غمامة صيف زال عنها سحابها

فما يلحق الاروى شماريخها الدّنى ... ولا الطير إلاّ نسرها وعقابها

وما روّعت بالذنب ولدان أهلها ... ولا نبحت إلاّ النجوم كلابها

٣٥٢٠ - كمال الدّين أبو الفضل تمّام بن محمّد بن إسماعيل الدّمشقيّ الوكيل

الشروطيّ.


- بعضه مع المفاهيم القرآنية فباب التوبة لا يغلق ما دام الانسان يعيش عالم الاختيار من أي ذنب كان نعم في القرآن بيان وهو أنه (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفّر عنكم سيئاتكم ..) وهذا لا يلزم منه سد باب التوبة عند ارتكاب الكبيرة بل إن الله يغفر الذنوب جميعا وإن الاسلام يجبّ ما قبله و ... و ... فباب التوبة مفتوحة للجميع دائما وأبدا ما داموا في هذه الدنيا وفي عالم الاختيار، أما الآية وأمثالها فتقول: ان اجتناب الكبيرة يتسبب في محو السيئات الأخرى والسابقة.
(١) (الرسولي: نسبة لمن يترسل إلى الملوك ويكون سفيرا بينهم. وكعب هو ابن معد ان كان شاعرا فارسا من أصحاب المهلب بن أبي صفرة له أخبار كثيرة فانظر الأغاني ٥٦/ ١٣ ومعجم البلدان وتاريخ الطبري والكامل. وأشعاره هذه قالها في وصف قلعة نيزك بباذنيس لما فتحها يزيد بن المهلب سنة ٨٤ كما في الطبري والكامل وفيهما: فما يبلغ الأروى. والأروى جمع أروية وهي الوعل).

<<  <  ج: ص:  >  >>