للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٤٠٦ - عميد الكفاة شرف الوزراء (١) أبو سعد محمد بن أبي القاسم الحسين

ابن علي بن عبد الرحيم البغدادي الوزير.

من بيت الوزارة والتقدم لكنه درة تاجها وهو أخو ثلاثة وزراء، وأصلهم من براز الروز وكان جده علي بن عبد الرحيم من عمال عضد الدولة وكان عميد الدولة عالما بالأدب، قد تقدّم في علم الحساب وقصد مجالس العلماء وسمع الحديث، ولي أبوه الحسين الوزارة، وولي عميد الدولة الوزارة للملك جلال


(١) (قال الصفدي في الوافي بالوفيات «ج ٣ ص ٨»: «هو وزير ابن وزير أخو ثلاثة وزراء وهو درّة تاجهم: ولي أبوه أبو القاسم الوزارة وأخوه زعيم الملك أبو الحسن علي ولي الوزارة وأخوه شرف الأمة أبو عبد الله عبد الرحيم ولي الوزارة كلهم لبني بويه. فأما عميد الملك فهو أول وزير لقب بألقاب كثيرة بالدولة والدين وكان يلقب شرف الدين» وذكر له من الشعر:
تزاحمت عبراتي يوم بينهم ... تزاحم الدمع في أجفان متّهم
ثم انصرفت وفي قلبي لفرقتهم ... وقع الأسنة في أعقاب منهزم
وسيأتي أنه «عميد الدولة» أيضا كما ذكرنا في حاشية سابقة، وقد ترجمه ابن الجوزي في المنتظم وابن الأثير وذكر أخباره، وذكره ابن تغري بردي في النجوم وقبله الذهبي في تاريخ الاسلام وقبله سبط ابن الجوزي في المرآة وهو الذي لقب الشريف المرتضى بعلم الهدى، وذكر مؤلف كشف الظنون كتابه ونقل ياقوت كثيرا منه في معجم الادباء). (قال ياقوت الحموي في «قصر العباس بن عمرو الغنوي» من معجم البلدان: «وقرأت في كتاب ألّفه عميد الدولة أبو سعد محمد بن الحسين بن عبد الرحيم الوزير حدثني أبو الهيجاء ابن عمران بن شاهين أمير البطيحة قال: كنت أساير معتمد الدولة أبا المنيع قرواش بن المقلد ما بين سنجار ونصيبين ثم نزلنا فاستدعاني بعد النزول وقد نزل بقصر هناك مطلع على بساتين ومياه كثيرة يعرف بقصر العباس بن عمر والغنويّ فدخلت عليه وهو قائم في القصر يتأمل كتابة على الحائط ...» إلى آخر الحكاية، وقد نقل ابن خلكان هذه الحكاية في الوفيات في ترجمة «المقلد بن المسيب بن رافع العقيلي ولم ينسبها إلى كتاب وإنما قال: «حكى أبو الهيجاء أن عمران بن شاهين. «الوفيات ج ٢ ص ٢٣٦» طبعة بلاد العجم).

<<  <  ج: ص:  >  >>