للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يسلّم مهجته طائعا ... كما مدّ راحته البائع

دحا الضيزن الحضر عن متنه ... وحسّان أسلمه فارع

وهبت على تبّع نفحة ... فلم يبق من رهطه تابع

١٩٦٢ - فخر الدين أبو العباس أحمد (١) بن علي بن أحمد الهمذاني الكوفي

العدل.

سمع قاضي القضاة قطب الدين أبو المكارم محمد بن عمر الفضلي التبريزي قوله وألحقه بالمعدّلين في شهر رمضان سنة ثمان عشرة وسبعمائة.

١٩٦٣ - فخر الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن محمود العقرقوفيّ الكبير (٢).

كان من أكابر تناة (٣) بغداد ومن أولاد الصدور بالعراق، وكان كريم اليد، قلّ أن ردّ يدا بسطت له أو منع أحدا ممّن قصده وقد سمع من العدل رشيد الدين محمد بن أبي القاسم المقرئ وحصلت بيني وبينه مودّة مؤكدة أيّام قدمت من


(١) (ولد بالكوفة سنة ٦٨٠ هـ‍» وكنيته أبو طالب - في المشهور - وسيذكره المؤلف في «فخر الدين أبي طالب» وكان فقيها حنفيّا كبيرا ومحدّثا ثقة، له تصانيف في القراءات والفرائض ونظم في الفقه، ودرس بمدرسة الامام أبي حنيفة ودخل دمشق ودرس في مدارسها وتوفي سنة «٧٥٥ هـ‍» ترجمه الذهبي في المعجم المختصّ وابن رافع في ذيل تاريخ بغداد - كما في المنتخب ٣٥ - والقرشي في الجواهر المضيئة، وابن حجر في الدرر وابن تغري بردي في المنهل والسيوطي في البغية وله منظومة في الفقه بدار كتب برلين رقمها «٤٥٨٦» واسمها «مستحسن الطرائق في نظم كنز الفقه والدقائق» وله أثر في المخطوط المرقوم ب‍ ١٨٩٥» منها). وستأتي ترجمة جدّه لامّه علي بن أبي الغنائم الكوفي العامري الملقب بالفصيح.
(٢) وسيعيد ذكره باسم محمد مبتورا، وستأتي ترجمة في كمال الدين.
(٣) (التناة: جمع «التاني» وهو ذو التناية أي امتلاك الضياع والمزارع). ويستعمل مهموزا فيقال: تنّاء وهو المعروف المصطلح عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>