للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعن جفون شفّها ... ضرّ البكا والأرق

من منصفي من جائر ... في حكمه معشّق

ذي غرّة تجلو الدّجى ... وطرّة كالغسق

له محيّا نوره ... يخجل بدر الأفق

من لي بسحّار الجفو ... ن أهيف مقرطق؟

مرّ الجفا حلو الجنى ... عذب اللّمى والمنطق

لولا فتور جفنه ... وشقوتي لم أعشق

١٠٩ - عزّ الدين الحسن بن عمر بن عباس الدّقوقي (١) البزّاز.

سمع معنا [على شيخنا] كمال الدين عبد القادر بن محمد بن مسعود النجمي البواب بقراءة الحافظ جمال الدين أبي بكر أحمد (٢) بن علي [القلانسي].


(١) (نسبة الى «دقوقا» قال ياقوت في معجم البلدان: «دقوقاء: بفتح بفتح أوله وضمّ ثانيه وبعد الواو قاف أخرى وألف ممدودة ومقصورة، مدينة بين إربل وبغداد معروفة لها ذكر في الأخبار والفتوح».وذكر ياقوت بعد ذلك أبياتا لأحد شعراء الخوارج يرثي قتلى لهم قتلوا قرب دقوقا وقد شفى نفسه ياقوت بذلك لأنه كان يميل الى الخارجية والخوارج).
(٢) (ولد ببغداد سنة (٦٤٠ هـ‍) وبها نشأ وعني بالحديث والفقه الحنبلي وكتب كتبا كثيرة بخطه الجيد المتقن وخرّج لغير واحد من الشيوخ أحاديث من مروياتهم، وحدّث بالقليل. وأجاز لجماعة منهم الحافظ الذهبي، وتوفي ببغداد سنة ٧٠٤ هـ‍.قال ابن رجب: «والظاهر أنه كان قارئ الحديث بالمستنصرية ... يحكي أنه ولي حسبة بغداد ...». «ذيل طبقات الحنابلة «٢: ٣٥٣» والدرر الكامنة «١: ٢١٦» والمنهل الصافي والمستوفي بعد الوافي «١: ٣٧٥» والشذرات «٦: ١٠» ومنتخب المختار ص ١١٦، ١٩٦، ٢٠٦، وسيكرر المؤلف ذكره مرات في الكتاب). (القلانسي: منسوب الى بيع القلانس أو صنعها).

<<  <  ج: ص:  >  >>