للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٣٥٨ - فخر الدين (١) أبو منصور محمد بن سليمان بن قطرمش (٢) بن تركان

شاه البغدادي الأديب الكاتب.

ذكره الفاضل شهاب الدين ياقوت الحمويّ في كتاب «معجم الأدباء» وقال: أحد ادباء عصرنا، وأعيان أولي الفضل بمصرنا، تجمّعت فيه أشتات الفضائل وقد أخذ من كل فن من العلم بنصيب وافر وهو من بيت أهل الامارة وهو صديقي، وسألته عن آبائه فقال: هم أحرار من أهل سمرقند وخلّف له أبوه مالا طائلا فأخرجه في الحقوق على الأصحاب وكان يورق بالأجرة، بخطه الصحيح المليح المعتبر، ثم إنّ الناصر ذكره تبرعا فتقدم الى ابن البخاري، صاحب المخزن بترتيبه حاجبا في المخزن في شوال سنة ثلاث عشرة وستمائة (٣) ولم يزل


(١) ترجمته في ج ٧ ص ١٤ من معجم الأدباء وقد حذف المؤلف شيئا منها، وترجمه ابن الدبيثي وابن النجار وابن أبي الحديد في شرحه «ج ٢ ص ٤٠١» وابن شاكر الكتبي فى الفوات، والسيوطي في البغية وابن العماد في الشذرات وابن القفطي في كتاب «المحمدون من الشعراء» وأبو شامة في «ذيل الروضتين» والذهبي في تاريخ الاسلام والمنذري في التكملة ٩٨/ ٣: ١٠٢٦ والصفدي في الوافي ١٢٥/ ٣، وانظر مختصر ابن الدبيثي ص ١٤. وذكر له القفطي كتاب «التبر المسبوك» قال: «من حسان المجاميع وفيه فوائد جميلة من فن الأدب، ألفه لابن صديقه أبي غالب عبد الواحد بن مسعود بن الحسين وانتقل اليّ والله المحمود وهو في ملكي». وكان أبوه سليمان بن قتلمش بن تركان شاه حاجب الامام المستنجد با لله العباسي وكان جميل السيرة مع الناس وتوفي سنة ٥٦٤ هـ‍ وله شعر كما في الوافي بالوفيات.
(٢) ويقال فيه «قتلمش» أيضا، و «قترمش».
(٣) (قال القفطي: «تولى حجابة الحجاب بالديوان العزيز في ذي الحجة سنة خمس عشرة وستمائة».وقال الذهبي: «ولي الحجابة الكبرى سنة خمس عشرة».وقال ابن أبي الحديد: حدثني جعفر بن مكي رحمه الله قال: سألت محمد بن سليمان حاجب الحجاب - وقد رأيت أنا محمدا هذا - وكانت لي به معرفة غير مستحكمة وكان ظريفا أديبا وقد اشتغل بالرياضيّات من الفلسفة ولم يكن يتعصّب لمذهب بعينه).

<<  <  ج: ص:  >  >>