للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

توفّي أخوه الراضي (١) بالله يوم السبت سادس شهر ربيع الأوّل سنة تسع وعشرين وثلاثمائة، وكان فيه صلاح وكثرة صيام وصلاة، وكان سهل الأخلاق لم تقع عينه على مسكر قطّ، وولي أبو عبد الله البريديّ الوزارة وخرج المتّقي إلى الموصل ثم رجع، وفي أيّامه سنة إحدى وثلاثين كان خروج الديلم، ووصل معزّ الدولة أحمد بن بويه إلى العراق، وغلب توزون على سامرّاء وتكريت والموصل، ولمّا دخل المتّقي بغداد قبض توزون عليه يوم السبت لإحدى عشرة ليلة بقيت من صفر سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة وسمله بالسنديّة، فكانت خلافته ثلاثة سنين وأيّاما، وبقي مسمولا الى رابع عشر شعبان سنة سبع وخمسين وثلاثمائة، وتوفي في هذه اليوم ودفن بالرصافة، ومن شعر المتّقي لما سمله توزون:

العين للمرء سراج له ... تونسه من وحشة الدنيا

فمن له عمر بلا ناظر ... فقد بلي من أعظم البلوى

٣٩٥٦ - المتّقي أبو الحسن عليّ بن أحمد بن حسكا الديورشيّ الفقيه. (٢)

ذكره الامام شرف الدين أبو الحسن عليّ بن زيد الأنصاريّ البيهقيّ في تاريخه وقال: مولده بقرية ديورة وكان يلقّب بالفقيه المتّقي وهو من أكابر تلامذة الامام إسماعيل بن عبد الرحمن الصابونيّ. (٣)


(١) (والراضي هو أبو العباس أحمد ولم يكن بيعة المتقي يوم وفاة الراضي بل بقي الأمر موقوفا إلى العشرين من ربيع الأول).
(٢) (تاريخ بيهق ص ٢١٥ وفيه حسنكا الديوري. وديورة قرية بنواحي نيسابور كما في معجم البلدان).
(٣) تقدمت ترجمة الصابوني في تعليقاتنا السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>